دماء أحبتي
آهٌ ثم آه ثم آهاتٍ،،
من عبرات العتاب،، ومن ظلم الكلاب،،
ومن سكوت الأحباب،،
همُ وغم،،
من ظلم السنين،، ومن صمت الحنين،، ومن نسيان احبتنا في فلسطين،،
اهٌ و غم ،،
ألتوت في عنقي،، ونزلت في مرارتي،، وتبعثرت مع زفرات قلبي،،
لأحباب بدل امنهم بدمار وحولت بسمتهم بإحمرار الدماء،،
لأخوانٍ لنا في الدين شردوا من بعد اجتراف ملاذ الأحرار،، وسويت اطلالهم بالأرض بذل الخنازير،،
وركام العزة في الخلف ينتظر من دون حراس،،
طلبونا،، فأستغاثونا،،
وهم يرفعون رصاصات العنان ،، وقد انسكبت اعينهم آسى من ذل الزمان،، وعنى المكان،،
وقد طالت وجنتهم عناء الجوع والعطش
اجبنا بنظراتنا وبدموعنا التي لم تخرج من الجفون،، ثم سرنا في دنيانا وقد نسينا صرخات العجوز
طلبوا عتادنا،،
فأبينا خشية،،
وما لخوفنا سببٌ إلا الهوان،،
ألم وبغيٌ قد اجتاح الأقصى
ونحن ناظرون ،، ويشجبنا قائلين،، وبعتادنا رافضين،،
حرقة في القلب قد أكتوت،،
ودموع في الجفون قد زرعت،،
حداداً لأطفال بني جلدتي،،
كلٌ حمل في حنايا روحه قصةً،،
فذاك ابتسم شهيداً،، وآخر حمل ملطخاً بالدماء
وهؤلائك جمعوا ركاماً،، وبجوارهم أمٌ ما للحيلة يداً في أخذ ثاركم،، وصرخات العجز ملأت المكان،،
وطفل اعتاد التلويح بالرصاص فرد بسخرية اغضبت القرد الأفاك،،
وآخر يبحث عن لعبه بين الأنقاض وقد نسي انه في العراء قد سكن،، وبجواره شيخٌ يجمع بقايا الركام،،
وطفلةٌ امسكت بثوب ابيها،، كف الألم ،، لماذا أوجدتني للعناء،، خذ مني نصف العذاب،، بل كله،،مقابل ان اكون نسيا منسيا تحت التراب،،
وذرةٌ في بساط حضن ابيه تقبل كل السهام،، فداء لك يا أبي وشفاعةً لك يوم التلاق،،
ولحمةٌ اخرجت من احشاء امها هامدة،، اخرجوها عمداً وغصبا،، خوفاً أن يكون حفيد صلاح الدين في حطين،،
غضبت ،، فغضبت،، ثم غضبت،،
لظلم الخنازير،، ولبكاء احبتي،، ولنداء اخوتي،، ولإنتهاك شرف عزتنا،، ولسكوت الأعراب متفرجين،،
وما لغضبي دواءٌ ولا حل لأمي فلسطين،
منقول
المفضلات