
في تلك الزاويه جلست وحيدا
على ضوء شمعة صغيره
في غرفة يملأها الحزن والشجن
تتناثر بها ذكرياتي المؤلمه
هنا وهناك
كأن لم يصبها أحد منذ زمن
وضعت يدي على خدي وسالت دمعة من عيني
تطفي لهيب الشوق الذي أعتراني
وتزيل عني ألم السنين التي أحاطت بي
وتشعل فتيل اليأس الذي فتك بي
مع دفاتري وأوراق ذكرياتي
مع همومي وآهاتي
مع حزني وتعب الماضي الذي أحتواني
مع كل قطره سالت من دمي
مع كل دمعة هلت على وجنتي
أبحرت وأبحر معي قلمي اليآس الحزين
الذي لم يعرف للفرح مكان
ولم يزل يبحث تحت أنقاض النسيان
عن قلب يستحق الحب والتضحيه
عن مشاعر دفينه تحركها أحاسيسه
عن عيون لا تعرف للدمع طريقا
وصلت الى شاطئ لم أره في حياتي
شاطئ يوحي لك من أول نظره بعنوانه
يعبر بك عبر محيطات الأمل
وينسج من أمواجه شراعا لا يتمزق
ويجدف بك الى جرح جديد
ياخذك بعالمه الخاص الى البعيد
يطوف بك مدن الأحزان
ويرسو بك في بر النسيان
وبعدها يتركك وحيدا في عالم الذكريات
ويذهب للبعيد
زمان الصمت
المفضلات