لما ظلم أحمد بن طولون قبل أن يعدل أستغاث الناس من ظلمه وتوجهوا الى السيده نفيسه يشكونه قالت متى يركب ؟ قالوا: فى غد, فكتبت رقعه ووقفت بها فى طريقه --وقالت :ياأحمد يا بن طولون --فلما رأّها عرفها فترجل عن فرسه وأخذ منها الرقعه --وقرأها فاذا فيها:ملكتم فأسرتم وقدرتم فقهرتم وخولتم فعسفتم وردت اليكم ألأرزاق فقطعتم --هذا وعلمتم أن سهام ألاقدار نافذه غير مخطئه لأسيما فى قلوب أوجعتموها وأكباد جوعتموها وأجساد عريتموها فمحال أن يموت المظلوم ويبقى الظالم--أعملوا ما شئتم فأن صابرون وجوروا فأنا بالله مستجيرون وأظلموا فأن الى الله متظلمون وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون --فعدل أحمد بن طولون بين الناس منذا ذلك اليوم
المفضلات