ما عدت أدرك ، كيف كانت أول رسائلي إليكِ وآخر هزائمي فيكِ
تحاصرني الحروف وتخنقني الكلمات
قديما قال لي أبي
لا تصدق أنك أن مت سوف يعلنون خبر وفاتك كنبأ عاجل
في موتك ستكون كل الأشياء مشغولة ،عنك حتى أقرب الناس إليك
اليوم، أيقنت
أن الموت الذي عناه أبي ليس رحيل الروح عن الجسد إلى حياة برزخية قبل الحساب...
حينما أحببتك،و تأكد لي رحيلك، أدركت أن الموت لا يعني أن يتوقف القلب عن الخفقان...
رحمك الله يا أبي
كان لا يقتنع بكل ما أكتب
وكيف أحمل الحروف أشواقاً
كان لا يعجبه أن أضيع وقتي
ويأتي الحبُ بالظن بالموعِد المَشؤم
على أية حال
نسيت أن أقول إن أبي مات بسكتة قلبية
للتو لم أدرك إن كنت أنا سببا فيها
وحتى تثبت إدانتي لن أتوقف فأكتب عنك
مهلا
أني لقيت بلية من حسنك
ما صاغ وصفها حرفي
ولا تكللت منها عيوني برؤياك
وهيهات لنار البعد أن تشفي
ما بال الليالي قاطبة
تناولني الأسى عنوة
وتحملني منه عصفِ
حتى كدت من بعدك
في عذابي أناجي حتفي
يا مؤنسة الفؤاد وهل
ليت وحدها تكفي؟!!
وهل الذكرى حسب
لالام البعد تشفي؟!!
ما أتيت بمودة مستسلما
ولاغاية ودي إبتزاز عطفِ
فما الرجولة بضاعة تزهد
في حسن حبيبة تغلو
في قربها وتقصي
فلا تراوديني في حبي لك
ولا تغلقي الابواب
وفي حرمة الحب تفتي
تغلقي ألابواب بالشمع الاحمر
وأبقى وحدي
من بعدك
أتحسر
وتغلق الحكاية
المفضلات