أن عملية البناء أيا كان نوعها تتطلب الاستعداد وتسخير الوقت والطاقات وجميع المواد المستخدمة لجعل النتيجة المرجوة مقبولة لدى الجميع فلا يعقل أن لا يكون صاحب البنناء المسكن سعيدآ ما دام ارتنط واتفق وباشر الاعمال
أن كنا لانبني فلماذا نهدم؟ مثل يتعلق بهؤلاء الناس الذين لايولون الامر أي أهتمام بل يقفون مكتوفي الأيدي دون تقديم أي نصيحة او أرشاد لصاحب المصلحة ولايبادرون كل حسب أستطاعته للمساهمة في المساعدة أو الاعانة بل بالعكس فلا يصوغ لهم الوقت والواضح امامهم ....
ويبدأون بمهاجمة الجهة الأخرى محاولين تحطيم المعنوية هدم كل ماهو قائم ومن هنا يكتفون بتوجيه النقد الهدام دون إبداء ملاحظات النقد البناء أو حتى المساهمة الفعلية والمبادرة المباشرة بإضافة ولو حجر واحد الى البناء القائم والمؤسف والمحزن في هذا المجال أن هذه الفئة من الناس وكما قلت أنفا بالرغم من عدم مبادرتها ومساعدتها أو حتى مساهمتها في البناء الذي لابد أن فائدتة شاملة للجميع فهي هذه الفئة لاتتوانى عن نيتها في الهدم والدمار واستعدادها الدائم للمشاركة في كل شيء يؤول الى السقوط وعدم التقدم أو اعلاء البنيان
مجمل القول لاينحصر في البناء الحجري فحسب بل يتعدى ذلك الى البنيان المعنوي والروحي وكل ما يتعلق بنواحي الحياة فكل ما يحمل في ذهنه فكره وعقله أية أراء أو افكار بناءة ويجد من يقاوم أو يعرقل تبلور هذه الافكار لواقع جديد ملموس يكون تمامآ كمن يقف سدآ منيعآ امام أي مبادرة أو محاولة جريئة لتحدي كل الصعاب في سبيل تكملة البناء
أن عملية البناء صعبة اما الهدم فبسيطة وسهلة فيا ليتنا نجهد أنفسنا ونتعب في اقامة او فرض اي بناء ولا نشعر بالراحة والتقاعس عن اداء الاعمال الرائدة الملحة ونحن نسير في الطريق عير القويم الذي يقوض البناء ويدمر ماتبقى من بناء
فدعونا نقوم على بناء الوطن العربي الكبير بأمكانته ونحارب من يهدف الى هدم جميع أشكال البناء
المفضلات