شعبيات الداعي بالخير – 5
لوحات من ذاكرة القرية
نظم الداعي بالخير: صالح صلاح شبانة
************************
17 – شقفة الأرض
لمّا بقينا زغار في المدرسه الأبتدائيه ، ومدرسة قريتنا بقت مدرسه زراعيه
ودروس العملي بقت في الحدايق والحواكير ، بحش ونبش وسقي ورش ميه
وكل اثنين يستلموا شقفة أرض ، يتعلموا ويمارسوا فيها علومهم الزراعيه
وبقيت انا صالح وصاحبي اللدود باسم ، شراكة تتجدد كل سنه ، شبه أبديه
نحمل القفه كل واحد من ذان ، ونسرح عَ مزابل القريه ودمنها الخضرغ البهيه
بوجود البعر وأخو البعر وقرايبه ، بتصير شقفة الأرض بعد الزبل جنة الدنيا
18- الخويتمه
بقت لِخويتمه نجمة ليالي السهر ، ما شافها حدا الا وفيها انبهر
اللعيبه فريقين اثنين وبينهم شرط ، يشارك فيه كل مَن حضر
إذا أكله أكلوها جماعه من ظهر المغلوب ، واذا عزاره المسأله فيها نظر
بحطوا خاتم على صينيه تحت فنجان ، ويا ويله المسؤول إذا عاكسه القدر
وعليه يحزر الخاتم تحت أي فنجان ، من إطناعش وغلطه هفو إذا خانه الحذر
واذ حزر نجا أكلها نده مكعبه ، وان خسر شاف ليله ما فيها ضوّ القمر
19- الأذاعه
بقى فايز أعمى البصر ومفتح البصيره ، ما بخفى عليه إشي في الديره
صوته الجهوري بقى وسيلة إعلام ، أحسن من محطات الإعلام الكبيره
إن قال يا سامعين الصوت صلوا عَ النبي ، هصت الناس لأخباره المثيره
رغم انه مناداته حالات استفسار ، عن أشياء جايز تبقى تافهه وزغيره
ضاعت بغفلة أهلها عنها ، مع إنها زواريب وزقايق القريه زغيره
بس بوفر التعب عَ اللي لقيوها تترجع لأهلها معززه وعيونها قريره
20- الموسم
جُمعه نبات وجُمعه أموات وبعد لِمّوات ، شتوة نيسان اللي بتحيي الأرض المَوات
ِ ويهل الموسم ، وفي الموسم عِنّا شغلات ، وعملات تلقي الرايحات على الجايات
بنحمم الغنم ، كل نعجه وعابوره وطِلِي ، وكل كبش ومرياع ، وبنجز ها لصوفات
وبنحَوّش حليب يوم وليله حرام عَ البيع والمشترى ، لزوم الهيطليه والبحته والحلويات
وبنعصر القمح ونصفي النشا منه ، ومع الطبخ بنغني لحليس ومليس وبوركن يا حليبات
الموسم الهنا والشبع والحلو ، وراحه من البحبوثه والدحابير وتوفير للعدسات
تقرأ بلهجة اهل سنجل
المفضلات