قبل شهر تعرفت عليها ملاكي
أو أكثر
كان في سنتها الجامعية الأولى
ولم يتذوق طعم الحب بعد
تصور
كيف بدأت القصة
ومتى أشرق قلبه بالحب وأنور
لقد بدأت رحلته بعد أن تعرف
عليها صدفه
فمن ذلك اليوم
أصبحت صورتها تلاحقه
وفي كل الأماكن تظهر
كأنها سكنت عيونه
وعلقت على جدران البصر
في المكتبة والمقهى
عند بساط العشب الأخضر
ما الذي يجري
أهي الصدفة
أم أن الله من فوق سبع سموات
قد كتب وقدر
الله ... ما أجملها
كل ما فيها جميل
عيونها
خدودها الوردية
وجهها
غمازاتها
شاماتها المشرقة
شعرها المنساب كشلال يصب في نهر
كل ما فيها جميل
كل ما فيها أنقى من الثلج
وأطهر .
وأخيراً سلم القلب ولم يقدر
كلما رآها ثار قلبه كأنه بركان
انفجر
وانتفض جسده كعصفور بلله المطر
ما الذي حل به
يشعر بحب جارف غزا قلبه وانتثر
ورسى في أعماق قلبه واستقر
قسماً بمن خلق الجان والبشر
أنني أعشقها إلى حد الجنون
حتى نسيت من أكون
عشقا ًفاق حب قيس لليلى وعبلة لعنتر
في يوم السبت
رأيتها تحلق بين الورود والزهر
ناظرتها وناظرتني
ورددت النظر
وهمست في أذني عيناها
وقالت أهلاً وسهلاً بحبيب قلبي المنتظر
في الغد موعدنا
غرب كلية العشاق بعد العصر
فبات القلب مشتعلاً يستعر
والعقل هاجت أفكاره كأمواج متلاطمة في بحر
حتى النوم جفاه في تلك الليلة
فقد قرر الرحيل والسفر
وكأن الزمن توقف
وعقرب الساعة انكسر
ما أطولها من ليلة
مرت كأنها شهر
وأخيرا أسفر الصبح
وبدت نسمات السحر
وأخيراً حان الموعد المنتظر
وأقبل حبيبي يتهادى كالقمر
وقالت نجلس هناك بين الورود
وأنفاس الزهر
فجلسا وبث كل من أشواقه
وانساب حديث العشق والغرام
حديث كله وله وولع وهيام
وذاب كل منهما في بحر العشق والغرام
كقطعة سكر
وفاح عبير حبهما
وعطر الأجواء وانتشر
وحفر كل منهما اسمه للذكرى
على جذوع الشجر
ومرت الساعات دون أن يشعرا
كلمح البصر
ما أروعها وأجملها من لحظات
فقد كانت من أعذب لحظات العمر
حتى عصافير الجامعة فرحت
لهما
وغردت بأعذب الألحان
ولم يبق عصفور إلا وحضر
حتى السماء من شدة فرحتها
بكت ونثرت حبات لؤلؤ من المطر
أتدرون لماذا ؟
لأنه كلما سقط مطر
نما الحب نما
وكبر ...ولن احب
غيرها....,ولاكن اين هيا لا ادري......................
fvvv
المفضلات