أبحرت بقاربي في سراديب النسيان
وأسدلت أشرعة القارب
وقمت بالتجديف نحو المستقبل
وأذا بأعصار قوي يقابلني
حطم أشرعتي
وكسر مجاديفي
وقلب قاربي رأسا على عقب
وأصبحت أغرق في بحر اجهله وأجهل فن العوم فيه
تدفق الماء الى صدري
وأصبح يخنقني بعبراتي
وحيدا كما الأيام الخوالي
التي جابهت بها وحدي الزمن الجائر
مرت الدقائق وكأنها ساعات طوال
ولم أسطتع التحمل
وأيقنت بأني هالك لا محاله
وأذا بيد تمتد لي من زورق يعبر ذاكرتي
فحاولت التمسك بها
كمن يمسك بقشه
وبعد برهة من الزمن
تسرب الماء الى الزورق
وغرق وغرق من به
وأصبحنا نتلاطم كما الأمواج
لا يعرف أحدنا ماذا يفعل
ولا ماذا سيكون مصيرنا
ومر الوقت سريعا ووجدت نفسي أعانق الموت
وتغشاني المياه بقسوة لم أشهد لها مثيلا
في يوم من الأيام
وكانت النهايه
حطام في سراديب النسيان
المفضلات