لا تستغربي
إن رسمت يوماً ملامحكِ المشرقة ببراءة الطفولة
في لوحةٍ سرياليّةٍ تحيلني إلى مجرّدٍ لواقع حبي لكِ
.
.
.
لا تستغربي
إن سهرت ليلي وأنا أراوح ما بين قلمي وورقي
فاركاً جبيني
مطقطقاً أصابعي
دافناً سبابتيًّ في صدغيَّ
عبثاً
أحاول أن أكتب لكِ ما لم يُكتب من قبل
أن أصيغ لغةً جديدةً لكِ وحدكِ
أن أدهس فكري بقدم القسوة
علّه يفرز ما لم يخطر على بال بشرٍ قبلي
لأقدّمه لكِ كأقل ما يُقدّم من أبخل عاشق
لا تستغربي فأنتِ حبيبتي ..
.
.
.
أيتها الأنثى السابحة في فلك قلبي
أتظنين أنَّ حبكِ أمرٌ عاديٌ ؟!
أو تستغربين أن أصرف شعري ونثري لكِ ؟!
أو تستكثرين أن أكون مجنون هذا العصر بكِ ؟!
لا
لا
لا
لا تظني .. لا تستغربي .. لا تستكثري ..
لم أكتب فيكِ شيئاً بعد
وكل ما مضى ما هو إلا تمهيدٌ لكتاب حبي
انتظري!!
لا تخرجي من متصفحي الآن
تريّثي!!
مدّي يديكِ إليَّ
تعالي هنا
انظري
أ ح ب ك
أ ع ش ق ك
أ هـ و ا ك
أرأيتِ الأحرف المنثورة هنا ؟
هي ليست أحبك ..أعشقك .. أهواك
لا
لا
لا يا أنثاي
هي لغتي الجديدة
فقد أعدتِ بحبكِ صياغة كياني من أسفله إلى أعلاه
حتى لغتي
فلا تستغربي
أو لستِ أنتِ حبيبتي ؟
المفضلات