حملوا جلالة الملك رسالة إلى الرئيس الأمريكي بارك أوباما وطالبوا بالتحدث بـ "لسان واحد"
وزراء الخارجية العرب يختتمون لقائهم التشاوري في عمان.. ويعلنون: سنعري "إسرائيل" أمام المجتمع الدولي لرفضها مبدأ حل الدولتين
الحقيقة الدولية- عمان- خاص
أختتم وزراء خارجية الأردن والسعودية ومصر وقطر ولبنان وفلسطين وأمين عام جامعة الدول العربية، عمرو موسى، وبغياب وليد المعلم، وزير خارجية سوريا بسبب قيامه بزيارة إلى إيران، اجتماعهم التشاوري الذي عقد اليوم (السبت) في العاصمة الأردنية عمان بدعوة من ناصر جودة، وزير الخارجية الأردني، فيما يبدوا أنه محاولة عربية لتنسيق المواقف لاستثمار القمة الأردنية - الأمريكية وهي أول لقاء بين زعيم عربي منذ انتخاب بارك أوباما في البيت الأبيض في العشرين من شهر كانون الثاني/يناير الماضي حيث حملوا جلالة الملك عبد الله الثاني رسالة إلى أوباما تطالب إسرائيل بقبول مبدأ حل الدولتين وتضغط عليها لتجميد الاستيطان.
وقال رئيس الوزراء الأردني، نادر الذهبي، في تصريحات صحفية "سينقل جلالة الملك لأوباما "وجهة النظر العربية" حيال المستجدات في المنطقة، وسيحثه أيضا على التأكيد على حتمية التوصل إلى تسوية طبقا لمبدأ الدولتين، وسيحاول انتزاع وعد أمريكي بالضغط على إسرائيل من أجل تجميد الاستيطان."
يشار إلى أن جلالة الملك عبد الله الثاني سيلتقي باراك أوباما في البيت الأبيض في الحادي والعشرين من الشهر الجاري.
الجامعة العربية: التصريحات الإسرائيلية بشأن الدولتين سلبية وغير مقبولة
وفي هذا الإطار وصفت جامعة الدول العربية التصريحات الاسرائيلية الرافضة لحل الدولتين بأنها سلبية وغير مقبولة.
وقال رئيس مكتب أمين عام جامعة الدول العربية السفير هشام يوسف في تصريحات صحافية على هامش اجتماع وزراء خارجية عدد من الدول العربية في عمان اليوم السبت "ان الكرة الان في الملعب الأمريكي والملعب الدولي والان على المجتمع الدولي التعامل بجدية مع الحكومة الإسرائيلية التي تعمل على تعطيل عملية السلام وعدم إحراز اي تقدم نحو التسوية .
وحول مبادرة السلام العربية بين يوسف ان الموقف من المبادرة اتخذ على أعلى مستوى في القمة التي عقدت في الدوحة وهو أن المبادرة ستظل على المائدة لكنها لن تبقى طويلا وهناك إدارة اميركية جديدة وننظر بايجابية الى مواقفها الاولية لغاية الان وعلينا اعطاء فرصة لهذه الإدارة حتى تتمكن من تنفيذ وعودها فيما يتعلق بتحريك عملية السلام.
وفي هذا الصدد قال "اننا سنكشف المواقف الاسرائيلية السلبية تجاه عملية السلام امام المجتمع الدولي الا وهو رفضها مبدأ حل الدولتين وعدم التزامها بما تم التوصل اليه في مؤتمر انابوليس.
أما فيما يتعلق بالاطار الزمني للمبادرة قال انه تم الاتفاق اثناء قمة الدوحة على أن يقوم مجلس وزراء الخارجية باعادة تقييم هذا الوضع خلال الفترة القصيرة.
الملك يدعو لاطلاق مفاوضات جادة على اساس حل الدولتين
وبحسب وكالة الأنباء الأردنية فقد أكد جلالة الملك عبد الله الثاني اليوم، أثناء إستقبالة وزراء الخارجية العرب وأمين عام الجامعة العربية، على ضرورة التحرك بشكل فوري لإطلاق مفاوضات جادة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين وفي إطار جهود تحقيق السلام الشامل وفق المرجعيات المتفق عليها وخصوصا مبادرة السلام العربية.
وشدد جلالته على أهمية عامل الوقت في إطلاق المفاوضات التي يجب أن تستند على خطة تحرك واضحة للوصول إلى حل الدولتين وتحقيق السلام الشامل الذي يعيد جميع الحقوق العربية ويضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني.
وأكد جلالته إن بلورة موقف عربي موحد والتحدث بلغة واحدة مع المجتمع الدولي وخصوصا الولايات المتحدة يشكلان عاملا أساسيا في خدمة المصلحة العربية المتمثلة بالتوصل إلى السلام الشامل المبني على المبادىء التي أعاد العرب إقرارها في قمة الدوحة الشهر الماضي.
جودة: هذا الاجتماع استكمالا لمشاورات تتعلق بعملية السلام، بدأها العرب في قمة الدوحة الدورية أواخر الشهر الماضي
وكان أعضاء لجنة متابعة المبادرة العربية التي إنبثقت عن قمة الرياض عام 2007 قد إجتمعوا اليوم في عمان وهم وزراء خارجية المملكة العربية السعودية الأمير سعود الفيصل ووزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ووزير الدولة للشؤون الخارجية القطري احمد بن عبدالله آل محمود ووزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ ووزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي وامين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى تلبية لدعوة من وزير الخارجية ناصر جودة لاستكمال لقاءات تشاورية عقدوها خلال قمة الدوحة للتشاور حول آليات التحرك المطلوبة لتحقيق السلام على أساس الموقف العربي الموحد الذي عبر عنه بيان قمة الدوحة وقراراتها فيما يتعلق بالالتزام بالسلام المرتكز إلى شمولية الحل والمتوافق مع مرجعيات عملية السلام المتفق عليها، وفي مقدمتها مبادرة السلام العربية.
وقال وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، للصحفيين عقب اللقاء: "لقد جاء هذا الاجتماع استكمالا لمشاورات تتعلق بعملية السلام، بدأها العرب في قمة الدوحة الدورية أواخر الشهر الماضي، حيث جدد القادة العرب خلالها التزامهم بنهج السلام وشدّدوا على شمولية الحل في المنطقة طبقا للمرجعيات الدولية، بما فيها مبادرة السلام العربية وحل الدولتين".
وقال جودة إن الوزراء المذكورين اجتمعوا "لتنسيق المواقف، مستغلين فرصة القمّة الأردنية-الأميركية، وهي الأولى من نوعها على مستوى العالم العربي منذ دخول أوباما المكتب البيضاوي رئيسا للولايات المتحدة في 20 كانون الثاني/يناير الماضي."
وفي تصريح أدلى به في وقت سابق لوكالة الأنباء الفرنسية، قال جودة: "إن الاجتماع يهدف إلى إعادة التأكيد على التزام العالم العربي بمبادرة السلام العربية وبخيار السلام وحل الدولتين، أي فلسطين وإسرائيل."
المصدر : الحقيقة الدولية- عمان- خاص- 11.04.2009
المفضلات