بسم الله الرحمن الرحيم
الموضوع باختصار ، ان نضع بييتا ً من الشعر او حكمة وأن ويأتي من بعدنا ويكتب ما لا يقل عن 4 أسطر حول الموضوع الذي تدور حوله الحكمة او بيت الشعر، ومن ثم يضع بيتا ً من الشعر او حكمة لمن يأتي بعده، وهكذا .....
انا ابدأ،
رٌب امر ٍ تتقيه........جر امرا ً ترتجيه
خٌفي المحبوب منه .... وبدا المكروه فيه
من خلال هذه الابيات يتضح لنا انه ليس كل ما يبد بظاهره سوء ٍ لنا هو بالفعل كذلك، ففي كثير من الاحيان نستاء من امور تحدث معنا ونتمنى لو انها لم تحصل ، ثم نُفاجىء بعد وقت ٍ " سواء قصير او طويل " بأن هذا الذي اعتقدنا انه السوء ما هو الا الخير كله.
وطبعا ً هنا يبرز لنا دور الايمان بالقضاء والقدر ، والتوكل على الله ، فلا نتذمر من امر ٍ معين قد يحصل لنا، فالله خالقنا، وهو ادرى بحالنا، واعلم بما هو خير لنا وما هو شر، ونحن بدورنا يجب علينا ان نجتهد ونبذل المجهود المطلوب منا ، وندع الباقي لله، ونستقبل قضاءه وقدره بكل ايمان وراحة بال ، لأنه في النهاية من خلقنا اقدر وادرى بتحديد ما هو مفيد وما هو ليس بمفيد لنا.
وهنا اسوق لكم قصة طريفة تكرر بمثل هذا الموقف ، وهي ان اناسا ً كانوا في سفينة ، وهاج البحر وماج فغرقت السفينة وتشتت الركاب، واحد هؤلاء الركاب انتهى به المقام على جزيرة من الجزر ، لا احد فيها سواه، فحاول التأقلم مع حياته الجديدة على امل ان يأتي يوم وتجده احد السفن فتنقذه، وفي سبيل ذلك قام ببناء كوخا ً من الاخشاب جعله بيته الجديد ، وذات يوم ، وهو يطهو طعامه امتدت النار فحرقت كوخه، فاستشاط غضبا ً ، واخذ يناجي ربه " يا رب لماذا؟! حتى هذا الكوخ احترق!!! وبعد ان صرخ وهاج وماج غلبه النعاس ، واذا به يستيقظ على أصوات اناس ينزلون على الشاطىء، ففرح فرحا ً كبيرا ً ، وحينها سألهم كيف استطاعوا ان يجدوه، فأخبروه انهم رأوا دخانا ً من بعيد ينبعث من هذا المكان فعلموا ان هناك شخصا ً يطلب المساعدة، وكان هذا الدخان ناتج عن الكوخ المحترق.
فسبحان الله، تجلى في علاه، نحن نكره القضاء والقدر ونعترض ، والله يريد لنا كل الخير فيه، حتى ولو بدا في ظاهره انه شر.
ملاحظة، فكرة قصة الجزيرة منقولة، ولكن عباراتها وصياغاتها من قبلي .
لمن بعدي ،،،،
ان الغصون اذا قومتها اعتدلت..... لا يلين اذا قومته الخشب
قد ينفع الادب الاحداث في صغر ٍ ..... ليس ينفع عند الشيبة الادب
المفضلات