القادة الأوروبيون يرفضون الدعوات الأميركية لإنفاق المزيد من المال لإنعاش اقتصاداتهم المتعثرة.
هاجمت الرئاسة التشيكية للاتحاد الاوروبي الاربعاء الخطط الاميركية لانفاق ترليونات الدولارت للخروج من الازمة المالية ووصفتها بانها "طريق الى الجحيم"، قبل ان تقلل من اهمية هذا التصريح لتفادي ازمة سياسية.
وقال رئيس الوزراء التشيكي المنتهية ولايته ميرك توبولانيك للنواب في الاتحاد الاوروبي في ستراسبورغ ان "الولايات المتحدة ليست على المسار الصحيح" بخططها الباهظة الهادفة الى النهوض باكبر الاقتصادات العالمية.
وقال "كل هذه الخطوات، في الجمع بينها واستمرارها هي طريق يقود الى الجحيم. نحن بحاجة لقراءة كتب التاريخ".
لكن نائب رئيس الوزراء التشيكي الكسندر فوندرا حرص لاحقا على التقليل من اهمية التصريح نافيا امام الصحافيين خلال مؤتمر صحافي في البرلمان ان يكون توبولانيك ذكر كلمة "الجحيم".
لكن التسجيل يؤكد انه قال ذلك.
ويلقي التصريح بظلال على العلاقات الاقتصادية بين اوروبا والولايات المتحدة قبل ايام من قمة مجموعة العشرين في لندن والتي سيناقش خلالها ابرز قادة العالم الازمة العالمية.
كما ياتي قبل قمة بين قادة الاتحاد الاوروبي والرئيس الاميركي باراك اوباما في براغ.
وكان يفترض ان تكون فرصة استضافة اوباما تتويجا للرئاسة التشيكية للاتحاد الاوروبي والتي اوهنها انهيار الحكومة التشيكية جراء نزع البرلمان الثقة عنها الثلاثاء.
واعلن البيت الابيض ان اوباما سيبقي على زيارته لبراغ في 4 و5 ابريل/نيسان رغم الازمة السياسية الداخلية في تشيكيا.
وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومي مايك هامر في واشنطن ان اوباما "يعتبر اول لقاء له مع الاتحاد الاوروبي فرصة مهمة لمناقشة التعاون عبر الاطلسي بشأن جملة من المسائل".
ورفض القادة الاوروبيون الدعوات التي وجهت اليهم، لانفاق المزيد من المال لانعاش اقتصاداتهم، من المسؤولين الاميركيين ومن صندوق النقد الدولي ومن شعوبهم.
وقال توبولانيك ان "تيموثي غايتنر وزير الخزانة الاميركي تحدث عن تحرك دائم، وهذا اقلقنا".
واضاف ان غايتنر "تحدث عن حملة تحفيز في الولايات المتحدة ولكني لا اعتقد ان حلا دائما كهذا هو حل حقيقي (..) النجاح الاكبر (للقمة الاوروبية الاخيرة كان) رفض الانزلاق في هذا المسار".
واكد ان "الولايات المتحدة ستحتاج الى المال لتمويل التدابير التي تعتزم اتخاذها وسيكون عليها ان تبيع سندات. هل سيعيد هذا الامر الاستقرار الى الاسواق؟"
وتنفق واشنطن ترليونات الدولارات لدعم نظامها المصرفي وتحفيز النمو وانقاذ الاقتصاد من اخطر انكماش يشهده منذ عقود.
في المقابل التزمت الدول السبع والعشرون الاعضاء في الاتحاد الاوروبي بتطبيق تدابير محفزة خلال 2009 و2010 بقيمة 400 مليار يورو تعادل 3،3 من اجمالي الناتج الداخلي للاتحاد.
المفضلات