توقعات بارتفاع اسعار الارز المصري والزيوت النباتية الى أكثر من 60% انعكاسا للأسعار العالمية
توقع تجار ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية في السوق المحلي انعكاسا لارتفاع أسعارها في بلاد المنشأ خلال الفترة القادمة ومنها الزيوت النباتية والأرز .
ووفق موردو مواد غذائية فقد وصلت ميناء العقبة الأيام الماضية كميات محدودة حوالي ألف طن من الأرز مصري المنشأ بعد سماح الحكومة المصرية بالتصدير بكميات محدودة وتحت اشتراطات جديدة رفعت أسعار الأرز الذي غاب عن السوق المحلي منذ نحو عام من 600 دولار للطن الواحد ليبلغ حاليا من 950-1000 دولار للطن من أرض المنشأ بنسبة ارتفاع جاوزت 60% ، وسط توقعات بطرح الكميات الجديدة للمستهلك خلال الأيام القليلة القادمة .
وأشاروا سيصل الأرز المصري للسوق المحلي بسعر أعلى من السعر السابق بعد رفع رسوم وآليات التصدير من بلد المنشأ بنسب عالية ليقارب السعر 1000 دولار للطن دون احتساب أجور وكلف النقل الداخلية من ميناء العقبة الى مخازن التجار بالاضافة للأرباح .
وأوضح التاجر ومورد الأرز سليم خرفان أن ارتفاع الأسعار على بعض أصناف الأرز مرتبط لقلة المعروض من دول المنشأ خاصة ما يعرف بالأرز متوسط الحبة والذي يستورد الى السوق المحلي في الغالب من مصر ، حتى وبعد سماح الحكومة المصرية بالسماح بتصدير المادة بكميات محدودة فان الاشتراطات الجديدة رفعت من الأسعار حيث طالبت الحكومة هناك المصدر حال تصدير 5 آلاف طن للخارج بتوريد ذات الكمية الى السوق المصري بأسعار تنافسية وبالتالي قام شركات التصدير المصرية هناك بتعويض هذه المبالغ على أسعار البضائع المصدرة .
وبين أن المشكلة تكمن بارتفاع أسعار أصناف الأرز البديلة ( الحبة المتوسطة ) خاصة الأمريكي المنشأ والايطالي والاسباني بحيث لا تشكل بديلا مناسبا للمواطنين في ظل الظروف المادية الصعبة ، كما أن الارز التايلندي والذي ارتفعت أسعاره من بلاد المنشأ من 600 دولار الى 850 دولارا للطن لا يشهد اقبالا جيدا من قبل المواطنين واستخدامه لا زال محدودا في السوق المحلي .
من جهته أوضح التاجر والمورد وائل شقيرات أن الأرز الهندي والباكستاني المنشأ (الحبة الطويلة) شهد انخفاضا كبيرا على أسعاره خلال الشهور الثلاثة الماضية من 800 دولار الى حوالي 550 دولارا للطن حاليا ، الا أن هنالك توقعات بارتفاع مقبل على الأسعار في بلاد المنشأ ولكنه ارتفاع محدود ويبقى أقل من نسب الارتفاع السابقة .
وقال أن الاستهلاك المحلي لهذا النوع من الأرز يشكل 5% فقط من اجمالي استهلاك المملكة من الأرز وبذلك فان استهلاكه محدود نوعا ما كذلك الكميات الموردة للسوق مقارنة مع الأنواع الأخرى ، منوها الى صعوبة التأكد من مسار الأسعار بصورة قطعية للسلعة خلال الفترة القادمة .
وحول التوقعات بارتفاع أسعار الزيوت النباتية في السوق المحلية قال تجار أن ارتفاع أسعار الزيوت النباتية سيكون بعد نفاد الكميات المتوفرة بالمخازن والمستوردة بعقود سابقة بنسب تبلغ حولي 5% اعتبارا من أيار القادم .
وقال مدير عام مصانع الزيوت النباتية الأردنية باسل الريماوي أن جميع أصناف الزيوت النباتية شهدت انخفاضا على أسعارها منذ كانون الأول وحتى نهاية شباط الماضي في أدنى مستوياتها ارتباطا بهبوط أسعار النفط وانخفاض كلف الانتاج في بلاد المنشأ للمواد الخام .
وأشار أنه في شهر آذار الماضي بدأ منحنى الأسعار بالارتفاع للزيوت النباتية بعد ارتفاع سعر النفط وقيام كل من الهند والصين بشراء كميات ضخمة من المواد الخام مما قلل من الكميات المعروضة في أسواق الدول المنتجة وبالتالي انعكاس ذلك على الأسعار النهائية وارتفاعها .
وتوقع أن تبدأ الاسعار الجديدة بالانعكاس على الكميات المحلية اعتبار من أيار أو حزيران القادم بعد نفاد الكميات المتوفرة في المخازن المشتراة بالعقود والأسعار السابقة ، منوها أن كميات المخزون من المواد الغذائية يتوفر بالعادة لثلاثة أشهر قادمة .
وذكر أن زيت الذرة شهد ارتفاعا على أسعاره في بلد المنشأ منذ آذار الحالي من 850 دولارا للطن ليبلغ حاليا 975 دولارا علما بأن زيت الذرة يستورد لأسواق المملكة حصريا من الولايات المتحدة ، كما ارتفع سعر زيت النخيل من 600 دولار ليبلغ حاليا 700 دولار للطن من بلاد المنشأ وهي ماليزيا وأندونيسيا ، بينما شهد زيت دوار الشمس ارتفاعا محدودا بسعر كان يتراوح من 800-850 دولارا للطن ليبلغ حاليا 925 دولارا والمنشأ الذي تستورد منه المملكة أوكرانيا .
المفضلات