القدس عاصمة للثقافة العربية 2009
- تأتي أهمية الاحتفاء بمدينة القدس عاصمة للثقافة العربية، من التأكيد على أن مدينة القدس جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتعزيز البعد السياسي لها كعاصمة لدولة فلسطين المستقلة، إضافة إلى حضورها الطاغي في الوجدان الديني والإنساني والثقافي.
يهدف المشروع الذي اتخذه مؤتمر وزراء الثقافة العرب في قراره باعتماد مدينة القدس، عاصمة للثقافة العربية للعام 2009، إلى إعادة الصدارة للقيمة الثقافية للمدينة المقدسة، والقبلة الأولى، وإبراز بعدها الحضاري التاريخي والديني وبما يعزز هويتها الثقافية العربية وحماية معالمها التاريخية.
وكانت وزارة الثقافة في الأردن بدأت التحضيرات لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009، وخططها للمُشاركة باحتفالات القدس عاصمة الثقافة العربية، بهدف تعزيز إرثها الثقافي والحضاري والإنساني، وترسيخ دورها في الثقافة العربية والإسلامية والإنسانية، وإطلاع الرأي العام العالمي على أهمية دعم الأشقاء الفلسطينيين للمُحافظة على إسلامية وعروبة وخصوصية هذه المدينة المُقدسة، باعتبارها رمزاً لثقافة السلام في المنطقة والعالم .
تشتمل فعاليات القدس التي تنطلق في سائر المحافظات والجامعات والمراكز الثقافية ومختلف المؤسسات الوطنية في المملكة مطلع الشهر المقبل على تنظيم فعاليات وعقد مؤتمرات وملتقيات وندوات ومحاضرات تتحدث عن الجوانب التاريخية والعمرانية والاجتماعية والثقافية والأدبية والدينية والقانونية والعلمية والأخطار التي تهدد المدينة المُقدسة، ودورها كمفتاح للحرب والسلام.
كما تفرد الاحتفالية مساحة إفراد جانب خاص لعلاقة الأردن والهاشميين بالقدس والحفاظ على هويتها العربية والإسلامية ودور الجيش العربي الأردني في الدفاع عنها ، علاوة على دور الأردن في الحفاظ على الأوقاف الإسلامية والمسيحية فيها.
لقد كان الأدب والفن في حياة الشعوب والأمم عنوانا لمجدهم، وكان أداتهم للرقي، ووسيلتهم للممانعة، وكان أيضا وسيلتهم لرسم الجمال، والدفاع عن هويتهم، والتحريض على إنجاز النهضة وتحقق شرطها. ولم يغب الفن والأدب العربي عن سوح الشرف، وظل دائما في خندق المواجهة للدفاع عن المكان والإنسان.
وخلال ذلك أضاف الإبداع العربي أساليبه وتقنياته التي دونت نضال الأمة، وعكست منجزها الحضاري والثقافي والجمالي والإنساني، فالفن والأدب كان حاضرا ابدا.
وكانت تجلياته في التعبير عن القدس تمثل اضافة فنية وجمالية في المنجز الإبداعي الانساني.
المفضلات