أضرب صدري بقوة.. أبحث عن قلبي.. فأتذكر أنني نسيته..
في مكان ما هناك..
شيء لعين ما زال يضحك وهو يسألني :
من أنت الآن..؟
لم أعد أدري..
أقلعت عن التخمين حين أدركت بأني سأكون المحصلة النهائية لمجموعة
الحماقات التي سأقوم بها..
هل تشعر بي الأشياء الوغدة التي تريد صياغة كيمياء مشاعري بالشكل الملائم..؟
هل يستحق الأمر كل هذا العناء من أجل قليل من الاتزان..
الأحاسيس التي لم أعرف بيوم كيفية ارتكابها تتوسد الرصيف الذي أسير متخبطاً عليه..
الأصوات التي تخذش الصمت تخبرني بأنني يجب أن أفكر مرتين قبل أن أقدم على خطوة جديدة..
أحاول لملمة روحي المنثورة على الرصيف ومتابعة المسير نحو اللاشيء..
نحو الضياع.. حيث الضحكات اللعينة والوجوه المحاصرة بالخطيئة..
ثم أقف..
في منتصف الطريق..
فتصمت الأصوات..
وتكف الخطى الجديدة على اهانة المزيد من المسافة..
أفكر مرتين..
ثم أخرج بوجهات نظر مختلفة..
ثم نفترق..
وأعود بجزء مني إلى كهفي..
لأصنعني..
ثم ادمرني من جديد..
دائرة الحياة المفرغة تحيط بالارواح الملحدة..
تعيد انتاجها بكينونات متعددة..
ولا شيء يغادر فقاعة الأبدية المؤقتة قبل الأوان..
لا شيء..
أدفن رأسي بين ذراعي..
أدعي بأنني نمت..
وبأنني رأيت حلماً جميلاً..
ثم لا أفيق..
ولا أعرف هذا أبداً..
ثم أسمع ذات الصوت المألوف وهو يقول لي هامساً :
أظن بأنك مجنون..
مثلي تماماً
ثم أضحك..
أطيع اللحظة الهائلة.. التي لن تحدث أبداً..
تلك التي لا تنحني مع حدبة الزمن..
تلك التي سترسم علامة نابية في وجه الليل..
وتشنقها الشمس “ ظلاً “ في قرص المزولة
هل تفهمني الآن..
هل تعي أي بعد لعين تهيم فيه دهشتك
شواهد من جنوني... أدعوا لي بالشفاء
المفضلات