الكرامة.. دروس وعبر... بقلـم عبد الكريم ربيع الخزاعلة
بقلم: عبدالكريم ربيع الحزاعلة
في كل عام وفي الحادي والعشرين من آذار يحيي الأردن والأمة العربية ذكرى معركة الكرامة الخالدة التي رسخت فيها جنودنا الأشاوس الانتصارات والبطولات التي سطرها أخوة السلاح الذين سقطوا في ساحة الشرف والكرامة ليسطروا بذلك أروع صفحة من صفحات التاريخ وليكتبوا بدمائهم الزكية المعطرة سلسلة من تاريخ جيشنا العربي بأحرف من نور أمام العدو والعالم كله، يومها النصر كان جنودنا على أرض المعركة سيوف مضيئة تنحر كل من يحاول الأقراب من أرض الوطن الأردن الطهور ، مؤكدين ومعلنين بذلك للعدو الإسرائيلي بأن هذا الوطن جزء لا يتجزء من الحياة والشرف والكبرياء ، ونقدم له الدماء والأرواح دون التردد أو التفكير .
وفي ذلك اليوم الشامخ، حين حاولت قوات العدو الجيش الإسرائيلي احتلال الضفة الشرقية من نهر الأردن والتي قد عبرت النهر من عدة محاور مع عمليات تجسير وتحت غطاء جوي كثيف فتصدت لها قواتنا على طول جبهة القتال بقوة نشامى الجيش العربي أروع البطولات وأجمل الانتصارات على ثرى الأردن الطهور .
وفي الكرامة قرية الكرامة التي حضنت أبطال الكرامة الذين التحموا بالسلاح الأبيض مع الجيش الإسرائيلي في قتال شرس، والتي كانت النتيجة كما أرادها القائد الحسين بن طلال طيب الله ثراه والجنود الأردنيين حينما أضطر العدو الإسرائيلي على الانسحاب الكامل من أرض المعركة، ولأول مرة تاركين وراءهم خسائرهم وقتلاهم دون أن يتمكنوا من سحبها معهم.
بذلك عبر قواتنا البواسل قوات الجيش العربي في هذه المعركة عن أجمل الصور والمشاهد بإرادة قتالية عالية وبحبهم المخلص ( لله و الوطن والملك) بذالك تمكنوا الأبطال من تحقيق النصر والحيلولة من تحقيق إسرائيل لأهدافها . وفي هذه الذكرى الغالية على قلوبنا لمعركة " لكرامة الخالدة " نرفع أيادينا إلى لله العليّ القدير ان يرحم قائد الكرامة الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه بواسع رحمته، وأن يمد في عمر صاحب الجلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم وأن يمد جلالته بالعزم والقوة ليمضي بالأردن قدماً نحو التقدم والرقي، حمى الله الأردن وشعبة الغالي المحب للقائد والوطن والكرامة الخالدة، ورحمكم الله شهدائنا الأبطال
المفضلات