تبادل العض على الأصابع بين "حماس" و"اولمرات" في صفقة "شاليط"
مصدر مصري: لم يُسدل الستار على صفقة الأسرى بعد و"إسرائيل" عرضت إبعاد 200 أسير إلى بلدان عربية وفرض إقامة جبرية عليهم

نقلت الإذاعة العبرية الرسمية عمن وصفته بـ" مصدر مصري موثوق به" قوله إن صفقة تبادل الأسرى التي تشمل الافراج عن شاليط لم يسدل الستار عليها منتقداً الموقف الإسرائيلي الأخير الذي راهن على أن حماس تريد إنهاء الصفقة في عهد اهود أولمرت وقبيل تسلم بنيامين نتانياهو مقاليد الحكم.
وأشار المصدر المصري "إلى عرض إسرائيل إبعاد نحو 200 من السجناء الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم إلى دول عربية وغربية "مضيفاً ان هناك دولا عربية لا توجد لحماس علاقات معها وبالتالي سيتم وضع هؤلاء السجناء قيد الإقامة الجبرية.
وكان شاليط اتم السبت يومه الالف في الاسر في قطاع غزة ولا تخفي عائلته بهذه المناسبة إحباطها حيال الطريق المسدود الذي وصلت إليه المفاوضات من اجل إطلاق سراحه. ومن المقرر ان يغادر والدا الجندي المخطوف خيمة الاعتصام التي نصباها قبل أسبوعين أمام مقر رئيس الوزراء المستقيل ايهود اولمرت في القدس.
وقال نوعام شاليط والد غلعاد الجمعة "نشعر بخيبة الامل والحزن. وحدها أعجوبة يمكن ان تحرر غلعاد قريبا"، متهما اولمرت بعدم بذل كل ما في وسعه للتوصل الى إطلاق سراح ابنه الذي اسرته مجموعة فلسطينية مسلحة العام 2006 عند تخوم قطاع غزة.
ولا تلوح اي بوادر مشجعة مع قيام حكومة يمينية برئاسة بنيامين نتانياهو في إسرائيل، لا سيما وان العديد من قادة ائتلافه المقبل يعارضون عملية تبادل أسرى تتضمن إطلاق سراح مئات الفلسطينيين المعتقلين بتهم المشاركة في هجمات ضد إسرائيل.
غير ان عائلة شاليط اعربت عن املها بان يتم اغتنام مهلة الأسبوعين الإضافيين التي منحت لنتانياهو لتشكيل حكومته، لمحاولة التوصل الى اتفاق. وقدم الاف الإسرائيليين من جميع الانتماءات للتعبير عن تضامنهم مع عائلة شاليط.
وأُسِر شاليط (22 عاما) الذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والفرنسية في 25 حزيران (يونيو) 2006 في عملية شنتها مجموعة مسلحة فلسطينية فجرا عند تخوم قطاع غزة في جنوب إسرائيل. وتبنت الهجوم ثلاث مجموعات مسلحة فلسطينية بينها "كتائب عز الدين القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس".
المصدر : الحقيقة الدولية - سما 21.3.2009
المفضلات