الموت يغيب الشاعر الأردني فيصل قات
غيب الموت أمس الإثنين في عمان الشاعر فيصل قات بعد صراع مع المرض لم يمهله طويلاً .
كتب الشاعر الراحل عشرات القصائد، ونشر عدداً كبيراً منها في مجلات وصحف أردنية وعربية، وهو واحد من الذين ساهموا في إغناء الثقافتين العربية والشركسية، سواء من خلال قصائده المكتوبة بالعربية أو المترجمة إلى الشركسية والروسية وعدد من لغات أوروبا الشرقية والغربية.
زار الراحل قات خلال السنوات الأخيرة منطقة القفقاس وحَاضَر في عدد من جامعاتها، وأقام هناك أمسيات شعرية وثقافية، وحظيت قصائده باهتمام لافت من وسائل الإعلام التي ترجمت بعضا هذه القصائد.
يتميز أسلوب الشاعر الراحل فيصل قات بخصوصية واضحة، سواء من خلال اللغة أو الإيقاع الموسيقي الذي جاء منسجماً مع العروض العربي في بعض الأحيان وخارجاً عنه '' قصيدة النثر'' في أحيان أخرى.
وتكثر في قصائده مفردات الطبيعة من أنهار وأشجار وبحار وجبال وغيرها، كما تتميز قصائده بالحنين إلى شيء مفقود، وبالأبعاد الفكرية والرؤية الإنسانية للكون والحياة. وكان الشاعر يحضر قبل رحليه لاصدار أعماله الشعرية غير أن المرض لم يمهله. وكان د. أحمد النعيمي كتب دراسة عن أعمال الشاعر الراحل، وقف فيها على أبرز أساليبه الفنية، والأبعاد الفكرية والوجدانية في قصائده. وقبل رحيله بأسابيع كتب قصيدة عن الموت يقول فيها : . يجيء خلسة ، يعانقني ، فأَرفضه ، فأُحزنه ويُحزنني
المفضلات