ها أنتِ تحزمين حقائبك استعدادا للرحيل عن قلبه,,
تغالبك الدموع فتقاومينها حينا ...وحينا تستسلمين
تلملمين أشياءك المبعثرة في أرجاء قلبه الذي كنت تظنين واهمة
أنه منزل الخُلد الأبدي .... فلا يعرف معنى الرحيل من ألقى برحاله فيه.
هاهنا صورة تجمعكما معا ...تمزقينها مبقية على ما يخصك منها فقط!
وهناك بيت شعر خطه يوما لك ..بقي مداده وتلاشت مشاعره,,,
وتلك جورية يابسة أهداها لك فحفظتها بين ثنايا صفحات ديوانك
وهي تحكي ذبول علاقتكما التي كانت غضة يانعة مثلها تماما صبيحة أهداها لك موشحه بقطرات الندى ,,,ورحيق العشق!!
تتمالكين نفسك المضعضعة ..
وتحاولين نفخ الروح في عزيمة تحتضر!
كان قرارا صعبا ,,,تأخرتِ في اتخاذه طويلا
وها قد حانت ساعة التنفيذ.
تخرجين مسرعة لاهثة ..كأنما تفرين من ذكريات تلاحقك
تتجاوزين بصعوبة عتبات قلبه ,,,وبصورة لا شعورية تثنين عنقك للوراء
لتلقي نظرة الوداع الأخيرة ... فلم يعد هذا القلب لك الآن!!.
وتستقلين قطار الأيام في رحلة تهجرين فيها الزمان والمكان معا ,
وتعانين في سبيل التخلص من سلطان الماضي وسيف الذكريات ,,
تعانين وتعانين ...غير أن الوقت يبقى صديقك الصدوق ,فكل يوم تقضينه بعيدا
عنه يمنحك قوة وتماسكا ,,,وهاهي شمس النهار السابع تغرب في هدوء ,وفي الغد ستكونين أنثى جديدة ,أنثى حرّة من أغلال الماضي وقيود الحنين!.
قد آن لك الآن أن تبتسمي بعد ليال كدت تنسى فيها شكل الابتسام
المفضلات