بسم الله الرحمن الرحيم
المال أم نحن ُ في قفص الاتهام؟!
أعرف ان ما كتبته في هذه السطور المقتضبة معلوم ٌ لدى الجميع،،، لكن من باب " فذكر ان نفعت الذكرى" كتبت هذه الكلمات،،،
" المال والبنون زينة الحياة الدنيا " صدق الله العظيم
من منا ينكر قيمة المال وأهميته لحياتنا ؟! اعتقد انه لا احد ، لأن القران جاء واضحا ً ومعبرا ً عن ذلك في الآية الكريمة السابقة، فالمال هو من الأمور الرئيسة لنا في الحياة، فبه نحصل على ملابسنا التي نستر بها عوراتنا كما أمرنا ديننا، وبه نحصل على طعامنا الذي يعيننا على أداء الواجبات الشرعية، وبه نسافر إلى الديار المقدسة لأداء شعائر الحج والعمرة ، وبه نزكي ، وبه نضحي ..... الخ.
اذا ً فلا يختلف عاقلان على أهمية المال، ودوره في مساعدتنا على أداء العبادات، ولا يفوتنا هنا القول بأن الرازق هو الله وما المال إلا وسيلة لتحقيق غاية .
لكن؛ يبقى التساؤل الذي يأبى إلا أن يتصدر الموضوع!
هل المال هو فعلا ً من يعيننا على أداء العبادات؟!
وأجيبكم على ذلك كله، بـ:
نعم، ولا! فالمال ما هو إلا وسيلة ً وسببا ً وضعه الله بأيدينا وترك لنا خيار الاستخدام، فسخر لنا المال، وترك لنا أمر تسييرة، فبالمال نحج ونضحي ونزكي ، كما ذكرت آنفا ً ، لكن أيضا ً بالمال نشرب الخمر، ونلعب القمار ، ونرابي ، ونزني!!
فما أريد قوله انه نحن من يتحكم بالسلوك ونحن من يسير المال في الاتجاه الذي يريد فإن:
استخدمناه في الاتجاه الصحيح كان لنا عونا ً على اداء العبادات، وكان من الوسائل التي تقربنا إلى الله، وتمهد الطريق لنا للفوز برضاه تجلى في علاه.
ولكن؛ إن استخدم المال في الاتجاه الخاطىء! كما لو استخدمناه في الربا أو في الزنى أو أو .... فحتما ً سيكون المال هو من يظلنا عن السبيل القويم السليم، سيلقي بنا إلى الهاوية، وقد صدق حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما قال : (بما معنى الحديث)
" لا تزول قدما عبد ٍ عن النار حتى يسأل عن ماله من أين اكتسب، وفيما انفق...."
فلنتّق ِ الله في أنفسنا، ونعرف من أين نكتسبه وفيما ننفقه.......
وأعود واكرر، من فينا في قفص الاتهام ؟ نحن؟ أم المال ؟!
من خربشاتي ، lion80
المفضلات