بسم الله الرحمن الرحيم
قرأت هذه المعلومات عن نمر بن عدوان واحببت ان انقلها لهذا المنتدى الرائع
هو (نمر قبلان نمر حمدان عدوان فايز ) وقد ولد في منطقة ياجوز غربي الأردن في عام 1735م وتوفى في تاريخ 182
3م ودفن في منطقة (ياجوز) حسب ماذكر المؤلف روكس العزيزي من الأردن، ويعد نمر بن عدوان هو أول من تعلم القراءة والكتابة من بادية الأردن، على يد سيدة فرنسية أعجبت بذكائة وفطنتة وهو طفل، وواصل تعليمة في القدس والأزهر، ويذكر أنه اول من أقتنى بندقية متطورة في ذلك الوقت، وقد جاءته البندقية هدية من السائحة الفرنسية التي أهتمت بتعليمه، وقد تزوج عدة نساء بعد رحيل (وضحى) هن: ( صيته، وطفا، الجازية) ووطفا أخت وضحى، وصيتة كان يناديها (رهيفة) ولم يجمع نمر زوجتين في آن واحد، وقد عاشت (وضحى) معه عشرين عاما وانجبت منه أبنتين توفيا قبل مجيء عقاب،وسلطان وسارة، ووضحى هي بنت فلاح القضاة من عشيرة السبيلة من بني ضخر، ورزق نمر بن عدوان بعشرة أولاد هم: ( سلطان، مسلط، عقاب، فاضل، شبيب، قندي، فارس، عبدالعزيز، باكير، سليمان) وقد توفى عدد منهم قبل وفاته، ويعد الشاعر المعروف نمر بن عدوان فارس عين وفارس ذراع، أي أنه يجيد الفروسية والدقة والأصابة بإستخدام البندقية بشكل دقيق بدون خوف أووجل، ويحمل بداخل نفسه خصائل الرجولة والكرم والفروسية، وكان شعره شاهدا حيا على أفعاله، وكان شعره مؤثراً ويحمل في طياتة كثيراً من القصص الحقيقية.....
وقصائده كان لها الأثر الطيب في تطوير وانتشار القصيدة البدوية والانتباه لها في ذلك الوقت، حيث اسس مدرسة شعرية خاصة به، وهو شاعر كبير وفارس عنيد ولايرضى بانصاف الحلول، لأنه اصلا شيخ قبيلة ونزاع نحو الطموح لتبوأ المراكز الأولى سواء بقيادة القبيلة أو طلب العلا على المستوى الأدبي أو الاجتماعي
وحياة نمر ذاخرة بالقصص والروايات واستطاع أن يوثقها بقصائده الخالدة بالذاكرة، لأنها حياة إستثنائية عاشها الشاعر وأضاءت لنا ماهية ابداعاته، وتوضح لنا الكيفية التي شكل فيها عالمه الخاص، عبر القصائد النبطية الصادقة، وقد لفت إنتباه الناس منذ صباه وأصبحت قصائده أمثالا حية وشائعة مثل( هذا بلى أبوك ياعقاب) أو كما يقولون (وضحه وابن عجلان) أو ليس كل (وضحى وضحى)..
وقد قال ذات مرة متحديا خصمه وابن خاله(مطلق السلمان) :
يـامطلق الـسلمان يـابيرق الكون يـلي يـمينك مـثل شـط iiالفراتي
الله يـجيبك مـن بـعيد إليا دون والله يـحطك بـالنظر مـن iiتلاتي
جـمعت لك ثلاث مالون مع iiلون لـما لـقيت الـلي لضميرك iiتواتي
حـارم عـليٌا شـرب بنٍ وغليون يـعاد مـاعبت ضـميرك هـواتي
أنا اخو شيخة وأن هبا كل مجنون الـلي ضـمنة بـالنظر قـيل ماتي
وهذا دليل قاطع على فروسيته وفراسته وتمكينه من قدرتة على الإصابة بالرماية بدقة بدون خوف أو تردد، ورغم حقده على خصمه ويود الخلاص منه ،إلا أنه يمتدح فيه كرمه وخصائله وهذه كرم الرجال وسجاياهم الأصيلة، ومطلق السلمان فارس من فرسان الخرشان، والذي هو بدوره ذات مرة أرسل قصيدة إلى نمر بن عدوان بقوله:
ياطروش ياللي صوب غربا تمدون يـاموافقين الـرشد خـذم وصاتي
على نمر أبن عدوان لزومٍ تمرون ريـف الـمقادي أو حامي التالياتي
وكذلك يرد عليه نمر قائلا:
يـاطروش ياللي صوب شرقا تمدون يـاموافقين الـرشد خـذم وصـاتي
عـلى مطلق السلمان لزوم تمرون عـقب الـغدا أيـهلي بـكم للمباتي
يرسل على حايل من الخور جابون قـطع عـصبها أبـماضي المرهفاتي
ريـف الـمقاضي عـلى مـايعدون الـلي يـمينه لـون نـهر iiالـفراتي
وقد ذكر الرواة أن ابناء نمر بن عدوان الستة ماتوا إلا انه لم يرثيهم مثلما رثى (وضحى) ويقول البعض ولقد وافاهم الأجل وهم صغاراً، ولم يبك على فراقهم كما بكى عند قبر (وضحى) وهو يقول:
يـعـقاب والله لايـميني حـواوين مـايفهمون أبـدين مـحيي iiالمماتي
صبري زرعته في( زبارات نمرين) أضحيت مثل أجويف أجرجر عباتي
ويذكر أبن عدوان بقول الشاعر الأموي (جرير) حين رثى زوجته:
لولا الحيا لهاجني أستعبار=ولزرت قبرك والحبيبُ يزارُ
وقد ضرب شاعرنا مثالا في الوفاء والحب على عكس مايتردد أن البدوي قلبه قاس ولايلين، ولايتعاطف مع المرأة ويعتبرها مكملا من محتويات منزله، وربما يذهب البعض بعيدا ويقول أن البدوي (ناقته) اغلى من أمرأته، أو (فرسه) اغلى من زوجته أو أبنته، فقد قال نمر بن عدوان:
مـاسقت بها غير خمسة وثمانين بـهن أبـكار وبعض يدرج ولدها
أن جـيتها زعلان قامت ترضين مـثل الـشفوق الـلي تلهي ولدها
مـالاعب الـسامر بـين iiالفريقين أولاقـط أبـا العملات كبر جهدها
ولانـاطقت غطريف بمنطق iiاللين ولاوسوس الشيطان داخل جسدها
وإذا حـلفت يـاحاج بوائق iiالدين مـاتـحلف إلا بـحياتي سـندها
مـن لامـني يبلى أبجن الفراعين يـبلى بـحاكمٍ ظـالم فـي بلدها
يـبقى كـصيم الأيـادي بلا iiيدين وأخـرس وأطـرم مايسمع نددها
وهذه قصيدة نمر بن عدوان وتعد من أشهر قصائده وأكثرها انتشار :
سـار الـقلم ياعقاب بالحبر سارا بـزفزف القرطاس يا مهجتي سار
فـي غـرام الـقلب كم شب نارا لانـارة الـنمرود يـشبه لـها iiنار
ياعقاب من وجدي أعيوني iiسهارا تـقل ذرور الشب بهن أو جنزار
عـلى ولـيف راح عـني تـوارا خـلان بـالدنيا شـقيا أو مـحتار
عـليه لشق الثوب وأخور iiأخوارا وأحن كني حيد ضاوي على الدار
والله لاهـي كـذب أولاهي أقمارا ولازعـم أنـي لـلتماثيل سـطار
وهذه الأبيات التالية تثبت أن الشاعر نمر بن عدوان كان متعلماً كما هو يقول:
سـر الـقلم بـزفزف الـخط iiسطرين يـاعقاب دن لـي دواة أو زرف ساع
هـات الـطلاحي والـقناني بحبر زين حـتى نـخط على الورق كم مصراع
لأمـر مـوالنا عـلى الـراس iiوالعين الـواحـد الـلـي عـالم iiبـالأوجاع
لـمن اشـكي وجـع الـقلب لامـين انـا شـايف بـوجهي الـدنيا كبر باع
الله يـزيـح الـهـم والـقهر iiوالـبين ضـيق مزاجي كل حين أو كل iiساع
يـاعـقاب لـوجـاني بـنات تـبارين لـوحـفلوهن بـالحلي واقـبلن طـاع
مـاننتقي يـابوي غـير أكـحل iiالعين (وضحى) وحدها مهجة القلب مطواع
شكرا وتحياتي
المفضلات