بمرور الأيام تخف سخونة الألم، وتهبط حرارة الوجع في أعماق نفوسنا، وتغزو فطرة النسيان عقولنا، ويتصاغر حجم المأساة. عند ذلك هل نستذكر لحظات المأساة؟ هل نسترجع شريط الاستسلام؟ هل نستشعر ثواني الضعف التي مررنا بها؟ وفي نفس الوقت هل راجعنا صفحات أفكارنا وتصرفاتنا؟ هل تشكلت صورة أخرى عن الحياة في تفكيرنا؟… من منا وقف وقفة طويلة مع نفسه ووضع نصب عينيه العبرة والعضة والتدبر…قليل من فعل ذلك لأننا تناسينا إن المأساة هي من أعطتنا شهادات النجاح أو الرسوب، وهي من فرقت بين الذهب والنحاس، وهي من شخصت هشاشة وقوة شخصياتنا، وهي من قسمتنا إلى فريقين أصحاب العقول والمشاعر اليقضة أو اتباع العقول والقلوب الخامدة.
:6::6::6:
المفضلات