تغييرات وخلافات والهدف كرسي العرش
بعض الناس ظن ـ وبعض الظن إثم ـ أن الوزراء المقالين وكذلك القضاة وضباط الشرطة والحرس الذين أقالهم الملك عبد الله هم من الناس المتنورين الذين لهم اجتهاداتهم التي لا تعجب الحكام من آل سعود، والعديد من الناس يخطئون حين يفسرون الأمر على هذه الشاكلة.
لأنهم سواء الوزراء أو القضاة أو الضباط لم يصلوا إلى مناصبهم التي مارسوها لسنين طويلة عبر المرور بمراحل يحددها آل سعود للوصول إلى هذه المراكز ومعروف كذلك أن آل سعود لا يسمحون لمن لديه الرغبة ليكون نظيفاً باعتلاء أي منصب حكومي.
ولأن السلطة المطلقة لآل سعود تعطيهم المجال لكشف قدرات أو قيم كل من يتم ترشيحه للعمل في الحكومة ومواقعها المختلفة، ولهذا فالمقالون ليسوا كما يعتقد البعض ولكن التغييرات جاءت تحت بند رغبة هذا الملك في التفرد بسلطة اتخاذ القرار في شخصه وسعى ذات الملك في تقليل قرارات إخوته الأمراء الذين لهم تطلعات نحو كرسي العرش الذين يبدو أنه سيتحول لأبناء عبد الله منذ الآن وسيخرج من آل عبد العزيز وربما بهدف تغيير اسم الدولة مستقبلاً لتصبح باسم عبد الله وأبناؤه.
ولكن.. هل سيصمت إخوته وأبناؤهم الأمراء الذين يستطيعون إقلاقه وقض مضجعه أم أن للشعب رأي آخر؟!!
المفضلات