[YOUTUBE]Sh5pqcV8N98[/YOUTUBE]
لجداتنا سر عجيب كأنه حجاب الاهي وحرز محرز
ييحريني اطمئنانهن كأنما لديهن حل اللغز والدهر يلغز
ترى امرأة في كفها وجبينها من الشعر والتاريخ نص مرمز
تتالى عليها الحاكمون كأنما هم الخرز المنظوم والدهر مخرز
ويشرح ميزان القوى كل حاكم لها منذ الاف السنين فيعجز
تهد اعتبارات السياسة كلها اذا ذهبت تحت القنابل تخبز
وقد وضعت حكامها في مناخل وقامت تنقي ما تشاء وتفرز
وفي قولها عند اخصام فصاحة ادق من العقد الفريد واوجز
لهادولة في باحة البيت شعبها دخان وجيران وظن مركز
تجمع اشتات الضيوف لأنها ترى الناس كنزا من كرام فتكنز
وتبصرها في زحمة الجسر وحدها على اللطف من رب السما تتعكز
وجندية من روسيا ورفاقها اذا ما رأوها أوجسوا وتوجسوا
يظنون تحت الثوب منها عساكرا بأفتك انواع الثياب ستبرز
فسلم على جيش الدفاع فإنه يهدده شال وثوب مطرز
بشال وثوب تمر على الجسر مبروكة الصدر والخصر
لابد يؤلمها حين تحشر في الشعر
مقعدها في الشعر مثل مقاعد حافلة الجسر غير مريح
فمعنى الأمومة والأرض والوطنية أصغر منها
واغداق شاعرها بالرموز عليها وذكر الأساطير أمر قبيح
أنا لن أشبه وجهك بالنحت في الصغر
او جود كفيك بالحقل والنهر
أو بنساء أشور وبابل أو ظبية البر
لا في الطبيعة أنت والا في الخيال
تعاريج كفك مخوطة كتبت كالوصية
فهي وثيقة ملكية للبلاد
وتاريخ انسابنا العربية
انت براءة هذي الجبال من الحجرية
ويا جدة التين والزعترين المجفف والأخضر الجبلي
ويا جدة الحرب والهجرتين
سلام على طبك المنزلي
اذا انت دلكت بالزيت صدر الزمان
سلام عليك تغنين صوت العتابا فتستأنسين الألم
وتصح الليالي بإنشادها
ودوما تصرين أنك لا تكملين القصص
فإن النهاية عندك معدومة والعدم
وانت نقلت الحديقة حين ارتحلت الى شرفة في المخيم
شتلتى صبر وريحانة
فالعشيرة لاجئة في الخيم والحديقة لاجئة في الأصص
ثم بالملجأين بنيت بيوتا يؤهل فيها بقصادها
وفيك ركانة قاضية وفصاحة دارسة للحقوق
وفي اللهجة القروية أعشق تصغيرك الوقت حين تسمينه بالوقيت
كأن الزمان صغير تربينه واذا ما تههده عارض ما ستحمينه
وهو غول ولكن طبعك لا يرتضي ان في الاض شيئا يسمى العقوق
ويا جدتي انت طيبة غير أنك لست ملاكا وفيك من الخبث شيء مليح
كذبت على الحاكم العسكري وزورت في طفل سنك كي يدخلوه الى صغه المدرسي
وتعطين بعض القريبات من عنب الدار ما يشتهين
ويعلمن انك لست تحبينهن كمما تعلمين
وقد يبتسمن فتبتسمين
وفيك خبث الطيور تحاول ان تتفادى لحبال
ولكن خبثك خبث بريء على أي حال
جمعت الصفات بأضدادها
تمر على الجسر تحمل ما لا يطاق من الأمر
هم البلاد ..نعم..وكذلك زيتا لأحفادها
وصنوفا من الجبن والمريمية أو قل صنوفا من الحكمة الأبدية
مخبوزة في الطوابين مفروشة كالبساتين..مقطوفة من على شجر التين
أو كتب الشعر والنثر والدين رأسا الى قاع زوادها
وما كنت أدري لماذا تصمم دوما
على حمل كل صنوف الثمار التي خلق الله في زحمة الجسر
حتى رأيت مجندة عندها تسعتان من العمر وهي تفتشها
وتفتح كل حقائبها ثم تفرشها
لأرى بلدا كاملا فوق منضدة الفحص ينشر مثل العلم
فقل للعساكر في الجسر يا أمة من غبار الأمم
ويا من تهينون أهل الكرامة للعنصرية أو للسأم
الى أن تكون لكم جدة مثلنا
الى ان يدور الزمان وان تحملوا حملنا
الى ان تروا ان قتل سوانا لكم لا يحل لكم قتلنا
الى ان يكون لكم مثل هذا
تنحوا
وخلوا الطريق لجداتنا ان تمرا
لتجعلكم قصة مثل كل من احتلنا
هكذا ببراءة حجية لا بقصد ولا نية وبعفوية وهي تصنع شايا لنا
المفضلات