أبكي وأستمتع....فالقادم بكاء
براءة ذمة: إن كنت تظن أنكـ ستُسر عند قراءة هذا الموضوع فلا تتعب نفسكـــ
شخوص: أنا، الهم، الضيق، ذكرى
مكان: في نبض ضمير
زمان: دعوة مفتوحة في زمن عدنا لا نراهم معنا....
يا سادتي
سأبكي اليوم أمامكم
ولن أبكي تحت وسادتي
سوف أبكي...
نعم أنا الرجل سوف أبكي ..
كموسم رياح محملة بغيوم ماطرة فوق أرض عطشى، تستحضرني بهجة البكاء،لا تعيبوا ولا تستكبروا ولا تستنكروا بكائي، لست محبا للعويل والنحيب لكنني سأبكي...
اليوم، أستحضر أجواء البكاء وأبكي... قد يلومني البعض على هذا الصنيع البدعة ولكن يا سادتي:
للبكاء متعة لا يعرفها إلا من احترف البكاء....
حاولت أن لا اظهر في كتابتي في المنتدى حاجتي للبكاء وما كانت غايتي في أن أطلعكم عليها الاستجداء والتقرب والابتزاز العاطفي الذي تمتهنه النساء .....
للبكاء متعة لا يعلمها أحد أدعي وجودها وأحببت أن أطلعكم عليها ....
لما نبكي وهل في هذه الحياة ما يستحق البكاء؟
حينما تفلس الدنيا بوجهكـ وتذهب إلى دكان الذكريات وتطلب شراء بعضها برهان مقبوضة من الالم ، حينها تقدر نعمة البكاء...
رحل عن دنيانا أحبة إلى دار الاخرة ، أصابنا ابتلاء الأجر وتغيرت أحوالنا ،و ما عاد لنا سوى ذكرى، ودمعة على خدود الفقد....تولد الذكرى وتولد من العين دمعة تلون الذكرى وتجعل منها ذكرى مليئة بالحياة، فالدمع مليء بالماء، ومن الماء جُعل كل شيء حي، فإن أردت أن تجعل للذكرى نصيباً من الحياة ما عليكـ سوى أن تذرف دمعة...في حضرة الذكرى...
تباً للذكريات المحزنة التي لا تحبل ولا تولد الدمع وتباً لدموع لا تخالطها أطياف الذكرى فهناكـ فرقاً بين البكاء والتباكي...
دع قلبكـ يبكي ودع عقلكـ يصور الذكريات بحلوها ومرها وتذكر :يختلف التاريخ من شخص لآخر لكنكـ أعرف بتاريخ ذاتكـ ،عندما تبكي تاريخكـ أعلم أنكـ تعيش الحقيقية دون أي تزييف....
أستفت دموعكــ فإن بكيت فأعلم أنكــ في عداد الصادقين
حفظكم الله من كل هم وغم
من المفترض أن نبكي الان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (..... لو علمتم ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيراً،....)
المفضلات