مهنة أبي
في يوم من الأيام كان الأولاد يلعبون الكرة في ملعب المدرسة، فاصطدم باسل بصديقه سعيد من غير قصد منه، فصاح به باسل بغضب: انتبه، هل تظن نفسك ابن طبيب أو مهندس! فلم يرد باسل بشيء، وحزن كثيرا لأن والده عامل نظافة.
عندما أتى المدرب ورأى باسل ودموعه على خديه، سأله: - ما بك يا باسل؟.
قال باسل: - لقد استهزأ سعيد بمهنة أبي.. يا إلهي.. إنني أكره هذه المهنة..
وأخذ باسل يبكي بشدة.
نادى المدرب على الأولاد، وحينما اجتمعوا حوله، قال لهم: - اسمعوني، سأوجه لكم سؤالا مهما: ترى ما هي أفضل مهنة في نظركم؟ أجاب يزن: - أبي لديه أفضل مهنة، فهو طبيب ويداوي الناس.
قال محمد: - مهنة أبي يا أستاذ هي الأفضل، فهو مزارع يزرع الأشجار والأزهار، فيزيد جمال الوطن الحبيب.
قال المدرب: - المهن مفيدة للمجتمع، وكل مهنة في نظر أصحابها هي الأفضل.
عندها فهم سعيد ما كان الأستاذ يود قوله، فخجل كثيرا، وتقدم من باسل يعتذر له، وقال له: أنا آسف كثيرا على ما قلته يا صديقي، فلولا عمل أبيك لانتشرت الأمراض والأوبئة في كل مكان.
المفضلات