حصلوا على تفويض بالأراضي من الديوان الملكي في عهد الملك الراحل الحسين بن طلال
أبناء الصفاوي يتهمون دائرة الأراضي والمساحة بتسجيل أراضيهم بأسماء متنفذين
--------------------------------------------------------------------------------
■ شوتر: لا يمكننا الإجابة قبل الاطلاع على حيثيات الموضوع وفتح ملفات تلك الأراضي
■ أبو السكر: ليس لدي علم بالقضية كونها وقعت في عهد إدارة سابقة وعلى المتضرر اللجوء إلى القضاء
■ أخو علوه: مدير التسوية وعدنا بعدم فرز الأرض إلا بحضور أبناء المنطقة وفوجئنا بأنها سجلت بأسماء أشخاص من خارج المنطقة
الحقيقة الدولية ـ عمان ـ نعمت الخورة
اتهم عدد من أبناء بلدة الصفاوي في محافظة الأزرق دائرة الأراضي والمساحة بتفويض عشرات آلاف الدونمات من أراضي منطقتهم لأشخاص من العاصمة عمان وبشكل خالف تعليمات من الديوان الملكي في عهد المغفور له جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال ورئيس الوزراء الراحل وصفي التل في مطلع الستينات من القرن الماضي.
وقال المواطن صبيح سالم اخو علوه احد سكان المنطقة ان "والده وجماعة من عشيرة الشرفات حصلوا على تفويض خطي من الديوان الملكي في نهاية العام (1963) لأراضي منطقة البيقعاوية ومربع رفعان والسماح لهم باستغلالها".
بيد أن مدير مكتب دائرة الأراضي والمساحة في محافظة المفرق أنور أبو السكر نفى علمه بالموضوع.
وفي ذات السياق أكد مدير عام دائرة الأراضي والمساحة مازن شوتر انه لا يعلم شيئا عن الموضوع كونه قديما جدا.
وأوضح صبيح سالم في تصريح خاص لـ "الحقيقة الدولية" أن والده تقدم بطلب في العام (1963) من جلالة الملك الراحل يلتمس فيه تفويض ارض البيقعاوية خلال زيارة نفذها جلالته لمنطقتهم في تلك الفترة مؤكدا أن جلالته استجاب لطلب والده".
وأضاف: "وخلال تلك الفترة قام والدي بمراجعة الديوان الملكي العامر وحصل على كتاب رسمي بتفويض ارض البيقعاوية ومربع رفعان، كما حصل على كتاب آخر من رئيس الوزراء في تلك الفترة المرحوم وصفي التل".
وتابع بالقول "بعد ذلك اخذ والدي يقوم على زراعة الأرض ورعايتها والاعتناء بها حيث توفي بعد سنوات من حصوله على كتاب التفويض الملكي للأرض وفي العام (2002) قامت دائرة أراضي والمساحة في محافظة المفرق بعمل تسوية لأراضي المنطقة والتي تعتبر أملاك دولة".
ومضى قائلا "عندها قمنا بمراجعة مدير تسوية أراضي الصفاوي لتحديد الأراضي التي فوضنا بها من اجل تسجيلها رسميا بأسمائنا والحصول على كواشين الطابو التي تثبت ملكيتنا".
وبين اخو علوه أن مدير تسوية أراضي الصفاوي السابق أكد لأبناء المنطقة بأنه لن تتم أية إجراءات للتسوية إلا بحضور كافة أبناء العشيرة أو من ينتدبونه عنهم، موضحا انه في العام (2002) قام مدير التسوية قام بإفراز الأراضي دون علمهم وتسجيل (36) ألف دونم لمتنفذ آخر وأقارب له من خارج المنطقة.
وأضاف "ان مدير التسوية قام بتسجيل ما مساحته (14.500) دونم لمتنفذ آخر وأقارب له من خارج منطقة الصفاوي وليس من أبناء منطقتهم".
ولفت اخو علوه إلى قيامه برفع شكوى لجلالة الملك عبد الله الثاني ـ حصلت "الحقيقة الدولية" على نسخة منها ـ شرح فيها كيفية تسجيل الأراضي لأشخاص متنفذين من خارج منطقتهم، وحسب الشكوى فان الأشخاص المتنفذين الذين حصلوا على مساحة كبيرة من الأراضي على حساب أبناء المنطقة سجلوا شكاوى ضد أبناء المنطقة وانه لم يتم الاعتراف بكافة الكتب الرسمية الصادرة عن جلالة الملك الراحل ورئيس الوزراء من قبل قاضي التسوية.
وللوقوف على حقيقة ما جرى أجرت "الحقيقة الدولية" اتصالا هاتفيا بمدير أراضي المفرق أنور أبو السكر الذي أكد انه لم يطلع بعد على الموضوع كون الأحداث وقعت في عهد إدارة سابقة، مبينا في ذات الوقت بان الجميع تحت القانون وانه بإمكان أبناء المنطقة الذين ادعوا أنهم تضرروا من قرار التسوية اللجوء إلى المحاكم المختصة والطعن في القرار.
المدير العام لدائرة الأراضي والمساحة مازن شوتر أكد في تصريحات خاصة لـ "الحقيقة الدولية" انه يتوجب الرجوع إلى ملفات تلك الأراضي والاطلاع بشكل كامل على حيثيات الموضوع لكي يتمكن من الإجابة بالشكل الصحيح لمعرفة الأسباب التي دفعت بدائرة الأراضي إلى تسجيل عشرات آلاف الدونمات بأسماء أشخاص من خارج منطقة المفرق.
المصدر : الحقيقة الدولية ـ عمان ـ نعمت الخورة - 18.2.2009
المفضلات