لتنفيذ مشروعها الإستيطاني التوراتي وبالتعاون مع الأكراد... شمال العراق الحديقة الخلفية لـ"اسرائيل"!

معبد يهودي في العراق
الحقيقة الدولية – مكتب بغداد - نشرت وكالة وين ماديسن ريبورت تقرير خطيرا عن محاولات كيان العدو الصهيوني بالتعاون مع مسؤولين أكراد، توسيع الإستيطان الديني "اليهودي"، في شمال العراق وفي مناطق يبسط الأكراد سلطاتهم عليها، وتغيير الخارطة الديموغرافية في تلك المناطق بهدف نقل اليهود اليها والإستيلاء على ما يعتقده اليهود بانها أماكن دينية لهم وفقا لعقيدتهم الصهيونية المزعومة.
وقال التقرير الذي كتبه "وين ماديسون"، أن الإسرائيليين يوجهون أنظارهم الآن الى أجزاء من العراق التي تعتبر بأنها تشكل جزءا من "إسرائيل الكبرى التوراتية"، وأن "إسرائيل" تخطط لنقل الاف من اليهود الأكراد من كيان العدو، وبينهم بعض أكراد إيران لإعادة توطينهم في مدينة الموصل وفي مناطق أخرى تحت ستار الحج الى المزارات الدينية اليهودية هناك .
ووفقا لمصادر كردية فإن الصهاينة يعملون مع حكومة كردستان برئاسة مسعود البرزاني، للقيام بعملية "دمج" الأكراد وغيرهم من اليهود في مناطق عراقية تقع تحت سيطرة الحكومة الكردية.
وقد لاحظ الأكراد والعرب العراقيون، أن اليهود الأكراد شرعوا في شراء الأراضي في كردستان العراق بعد الغزو الأمريكي للعراق في آذار 2003 خاصة تلك التي تعتبر بأنها "أملاك يهودية تأريخية" وفقا للمزاعم الصهيونية.
ويشير التقرير أن الصهاينة يهتمون بصفة خاصة بضريح النبي اليهودي "ناحوم" في ألقوش، وبضريح النبي نوح في الموصل، ومقبرة النبي "دانيال" في كركوك.
كما يحاول الصهاينة المطالبة بـ"الأملاك" اليهودية خارح المنطقة الكردية، بما في ذلك ضريح "حزقيال" في قرية الكفل بمحافظة بابل، ومقبرة "أيزرا" في محافظة ميسان.
مطالبات صهيونية
وتقول مصادر عراقية، أن "الموساد" الإسرائيلي يعمل بالتعاون مع مؤسسات يهودية وشركات إسرائيلية للسياحية بصورة وثيقة للتقدم بمطالبات بـ"أملاك" يهودية قديمة في العراق، ويستخدم "الموساد" نفوذه في المنطقة بأعتباره يشارك بقوة في تدريب قوات البيشمركة العسكرية الكردية.
كما أن الصهاينة يتلقون مساعدة في خططهم من "مرتزقة أجانب" في المنطقة تدفع رواتبهم دوائر المسيحية الأنجيلية في الولايات المتحدة التي تساند عقيدة "المسيحية الصهيونية".
وحسب معلومات متداولة بين العراقيين أن "التوسع" الصهيوني في العراق يجد الدعم من الفصيلين الكرديين الكبيرين على السواء.
تهجير السكان الأصليين
ولإخلاء السكان العراقيين من أراضيهم لإسكان الصهاينة، يقوم عملاء الموساد الصهيوني ومرتزقتهم وبموافقة حكومة أقليم كردستان، بشن أعمال أرهابية ضد الكلدان المسيحيين وبصفة خاصة في نينوى وأربيل والسليمانية والموصل.
ويسعى الصهاينة من وراء هذه الإعتداءات اجلاء المواطنين المسيحيين الكلدان من تلك المناطق وما حولها والمطالبة بالأراضي على أنها أراض يهودية "توراتية" تشكل جزءا من يهودا والسامرا في مشروع "أسرائيل الكبرى التوراتية".
ويشير التقرير، إلى أنه في حزيران عام 2003 سارع وفد اسرائيلي لزيارة الموصل وقال ان "إسرائيل"تنوي مساعدة الأكراد بفرض نوع من السيطرة الدينية على ضريح نوح في الموصل وضريح "ناحوم" في سهل نينوى. وقال الأسرائيليون أن الحجاج الإسرائيليين سوف يأتون عبر تركيا الى الموصل والتصرف بالأراضي التي كان يعيش فيها اليهود كأملاك تأريخية لكيان العدو الصهيوني.
المصدر : الحقيقة الدولية – مكتب بغداد - 15.2.2009
المفضلات