سأتكلم اليوم عن الصامتين
أو كما يحلو للبعض تسميتهم بالميتين
نعم فالصمت عن بعض الأمور موت
والصمت في حالة العجز موت
والصمت عند عدم المقدرة عن التعبير موت
كلها حالات موت تشبه الجسد في موته
فالتعبير لغةٌ مسموعة
والصمت لايعطى الحياة لهذه اللغة
أحلامنا ماتت بسبب صمتنا
ومصائرنا تغيرت بسبب صمتنا
والسبب
أنتِ وأنتَ
أسكتْ
أصمتْ
ثقافة الآباء كانت السبب
وكبرنا وكبر الصمت
عايشناه
ولأبنائنا نقلناه
إذاً
أين الخلل
أين يكمنُ الزلل
فيهم
أم فينا
في معتقداتهم
أم في ضعفنا
في جبروتهم
أم في سلبياتنا
الم اقل في بداية البعثرة
عند الحديث عن الصمت ياسادتي
سيقرع ألف جرس وجرس
كنا صغاراً ولم نعترض
وكبرنا والحال زاد ولم ينقرض
من يمتلك الجرأة لمواجهة نفسه سيعترف
ومن يعمل عمل النعامة
سيصمت وقطاره عن المسار السليم سينحرف
لكن للأمانة
للحقيقة
للصدق
إستعذبنا طريقة النعام
ففضلنا الصمت على الكلام
للصمت يا سيد الكلمات قدسية لا يُمكن انتهاكها ،
ولكن من استباحها و جعل منها
لغة خاصة يتمترس بها لتغيير مجرى الحدث أو هروب من
مواجهة ما فقد اغتصب عذرية الصمت و أفقده معناه
البليغ ..
سيدي التوباد الصمت لغة تعبيرية صادقة حين يبوح تتبعثر
الحروف لتكتبنا .. لذلك
تعلمت ُ أن أصمت َ
عندما يكون ُ
للصمت ِ
معنى ..
دمت بأحلى الأوقات ودام فيض قلمك السيّال يجود
بأجمل الكلمات ..
لكَ تحياتي
بين السهل والصعب
بين المستحيل والممكن
تقف بكل إصرار
كلمة الإرادة
نعم ياسادة
فالإرادة هي الفيصل في أمورٍ كثيرة
هي الطريق الأوحد
لتكون كما تريد أنت
أو تقبع في مكانك
لتكون كما أراد لك الآخرون وبلا إرادة
فصعوبة الأشياء ليست نهاية الأمر
إنما إرادتنا تمكننا من كيفية الالتفاف حولها
وتحويرها لصالحنا
وجعل طموحاتنا ورغباتنا واقعاً يسهل تحقيقه متى ما أردنا
في أحد المرات منذ زمنٍ ليس ببعيد
فؤجئتُ بأحدهم يخبرني عن تصميمٍ صيني
صرّحت به أحد المصانع المختصة بصنع العبايات النسائية
وهو يأخذ شكل المطاط ليتكيف مع أي جسم نسائي يرتديه
وأطلق عليه المصنّعون (العباية الرياضية)
فكتبت هذه الخربشة
صاحبنا الصيني شانغ
قال أنا جبت لكم عباية
بس هي عباية غير أي عباية
عباية فيها العهر واضح
ومنها الجسم فاضح
والدعوة كلها ياعرب تغيير
الهدف مواكبة ولحريمكم تحرير
ولعهد الحشمة والعتمة والطهر تنوير
كنا من قبل ياشانغ
نشتكي من التخصير(عباية الخصر)
واللحين المطمطة
يعني بروز مفاتن وللجسد تأطير
الله يامسلمين
الله ياخليج
الله ياعرب
بدعوى الرياضة
بدعوى العولمة
الصين حتى بلباس بناتكم تدخّل و فرض
طاعون جديد على صدورنا ربض
عاش المطاط
عاش المطاط
واحنا مثل مشجعين الكرة
راح نطلق الأبواق
فرحانين
بالمطاط
وراح نهتف لهم
ونفرح لهم
ونعزف بالأبواق
طاط
طاط
طاط
سيد الكلمات اليكَ أكتب يا من تنحني حروفي تواضعاً
و تتوارى خجلاً أمام ما يخطه قلمك الفياض من روائع ..
أقولها لكَ الآن أيها التوباد الشامخ فلندع الصينيين
و صناعتهم و مقلديهم جانباً
ولنحلق فقط بعالم كلماتك الجميلة و نبحر بأعماقها
طالما استعصى وصولنا إلى قممك الشاهقة ،فأنت يا
سيدي خير من طوع الحروف و قادها وزينها بأجمل
المعاني ..
تحياتي لك بحجم السماء
كتبتُ هذه البعثرة في يومٍ ليس ببعيد
تعليقاً على ما أفرزته لنا فضائياتنا العربية بما يسمى برامج الواقع
ولازالت تفرز يوماً بعد آخر ماهو أكثر تقززاً وإشمئزازاً
مبروك ياجوزيف لك ولكل المبدعين الحراريف
مبروك ياجوزيف يارافع رأس الأمة
ياحامل لواء الفن
ياملهب أكف العذارى
مبروك ياعرب
جوزيف للنهاية اقترب
حمل كاس القومية
ولاتحزن ياهاني وياخليفة ويافادي
فانتم ولو خسرتم فقد شرفتم العروبة العربية
ماسبق ياسادة كان تهكمات توبادية 00(
ونأتي الآن لمحور القضية
ماذا استفدنا نحن من هذه البرامج
سوى ضياع جيل
وإنحراف فكر
ولهوٍٍ .. أراده أعداء الإسلام
رأيت كما رأى غيري
الدموع تسابق الضحكات
والكثير من البنات النائحات
على خروج ذاك وفوز هذا من الاراجوزات
ماذا أستفدنا ؟
هذا هو السؤال ؟
في زمن المحال
أو في زمن إن صح التعبير
انعدام النخوة وظهور أشباه الرجال
يريدون لنا التغريب أكثر مما نحن مغربون
يريدون الطمس أكثر مما نحن مغيبون
يريدون محونا أكثر مما نحن مهمشون
وماذا بعد ؟
ياسادة ياكرام
هذا هو الأستار
فاز جوزيف بكأس الإنحدار
ونحن نهلل له وننسى إخوة في باقي الأمصار
نسينا درة القلوب
نسينا فلسطين والجنوب
نسينا العراق ومآسيه
انغمسنا في المشاهدة ونسينا وجع الحروب
وماذا بعد ؟
فلننم
فالنوم لنا دواء
والغفلة طبعنا
وملاذنا اختباء
فنحن لن نصل لمراتب الشرفاء
لأننا فقط نتقن الصياح والتصفيق
وبجدارة نتفنن في مسح الجوخ لأعدائنا
ولا مانع لدينا إن مسحنا بعض القباقيب
القبقاب لغير الناطقين بالهندية العربية ( حذاء خشبي)00(
طلاق يعني فراق
وإستحالة عشرة
إذا هو عذرٌ مبرر
وليس عذرَ اختلاق
والسبب حسب نظرتي المتواضعة
لايكمن في سوء الاختيار
بدلالة أن الارتباط القائم على الحب
لم ينجو من انهيار
برائي
أن الفهم الواضح لقدسية العلاقة
هو مايتيح لها الاستمرار
هو مايدفع الطرفين لتجاوز الأزمات الحياتية
هو مايكون صمام الأمان لانفجارات الحماقة
هي محطة لانتوقف عندها كثيراً ياسادة
لكن العديد من نسائنا يتعرض لها
ولنتيجةٍ قمعية قهرية إجتماعية عربية
يتحاشين الخوض حولها وبها
دعونا اليوم نتكلم عن القلم
فهو سلاح الفكر
ولغة للبشر
نكتب ليفرح الآخرون
أو نسطر ليصحو النائمون
نعم
هو أخطر سلاح
يتقن الجدّ والمزاح
من لم يحسنّ التعامل معه سيجابه بإشكالية
وستكون حروفه المسطورة مليئة بالفوضوية
فهل نعي هذا السلاح
ونتعامل معه فقط بقليل من الإحترافية
المفضلات