لملمت الورقة الوردية النازفة ،،
أغرقتها في قنينة العطر الذي لطالما عشقه ،،
وسكبت في عمق القنينة بعضا من دموعي ،،
وأغلقتها وضممتها نحو جيدي بدموعي نازفة ،،
خرجت من أسوار الذكريات قاصدة شاطئنا الحزين ،،
وقفت على الصخرة التي إكتنزت همسنا ،،
التي نقشنا بالقرب منها أسمائنا ،،
ووضعنا في حفرها بتلات ورود معصورة بالحب،،
ذاتها الصخرة وقفت عليها وحيدة ترتجف أوصالي ،،
رميت تلك القنينة بكل ما أوتيت من قوة،،
رميتها وتابعت اختفائها في قلب البحر الحزين ،،
ووقفت أتتأمل الموج يداعب الذكرى،،
يكتب تلك الأسطورة و الحكاية ،،
قد يجد شخص هذه القنينة ،،
بعد أسابيع شهور سنين ،،
قد تتغير تضاريس وجهه،،
وقد يضحك أو يبكي ،،
قد يذكر الحكاية أو ينساها ،،
لكنه سيقول :
لقد كانت ((مجنونة ))،،
المفضلات