تعالو نتأمل...
أهلا بالأحبة ... أهلا بالأخوة والأخوات ..
أهلاً بكل من سجَّل بأحباب الاردن ولم نتشرف بالتواصل معه ذات يوم .
كم يسرني أن أتواصل معكم أيها الأحبة ..
يامن تبعثون في النفس طمأنينتها ... وفي الروح سرورها وبهجتها .
يسعدني أن التقيكم اليوم في موضوع أتمنى أن يروق لأذواقكم كما عودتموني .
فأهلا وسهلا بكم ..
احبتي كل منا كان طفلا ... ولكنه بكل تأكيد لا يذكر هذا.
ولكن لابد وانه رأى الكثير والعديد من الأطفال ... ومن الملاحظ عليهم ( حفظهم الله ) انهم
ما أن يمسكوا بشيء حتى يضعوه بأفواههم ...
كيف حصل هذا ؟ من أخبره بذلك ؟ لما لم يضعه بأنفه مثلا .. أو عينه .. أو أذنه ...؟
فسبحان الله الذي جبله على تلك الفطرة .
شيئا فشيئا يكبر هذا الطفل ويصبح يميز تلك الأشياء ... بل ربما لم يعد يحملها ولا يلقي لها بالا ...
ولكن ماهو البديل ؟؟؟؟
يكبر ايضا ... سيصبح شابا ... يبات قدوة لباقي اخوته ... كما كان أبواه قدوته يوما الى أن أصبح في هذه السن ..
ولكن .. هل هذه القدوة مهيأة لكافة انماط الحياة أم انها فقط مهيأة لمعرفة مايفيد لوضعه بالفم وما عكس ذلك نرميه !!!
هل نحن بحاجة قدوة فقط ليعلمنا ما نضعه بأفواهنا أم يعلمنا ما نخرجه منها ؟؟؟؟؟؟؟
لا شك ان ما نخرجه من أفوهنا هو الأهم ... فهو يعكس بيئتنا التي نشأنا فيها ..
يعكس فكر والدينا واأخلاقهم ... يعكس التربية الحقيقة ... يعكس نظافة معادننا .. وصفاء قلوبنا .
لسانك أيها الكريم هو من يقوم بتقديمك للأخرين بكل صورك ... الجميلة والقبيحة ..
ولما كان هذااللسان هو أول من يوصلك للأخرين .. وجب عليك أن تعتني به ..
وقديما قالوا :
لسانك حصانك ان صنته صانك وان خنته خانك .
فلننظر الى مجالسنا اليوم ... ماذا نجد فيها ؟؟
بكل تأكيد سنجد وليمة كبيرة اسمها (شخص ما) والكل ينهش منها ومن لحمها متجاهلين قوله عز وجل
{أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه } الآية .
سنجد كوكتيل من الأراء ولكن للأسف ولا واحد منها يصب في مصلحة ذلك الشخص الغائب .
بل كلها ... لوم وعتب وكأن عيوب الدنيا كلها استخلصت من قلوبهم ومن شخصياتهم وانصبت في تلك الوليمة !!!
وبكل أسف لا يوجد من بينهم رجل رشيد يذكرهم بحرمة هذا التصرف ... وينهاهم عنه ..
وهذا حال مجلس واحد وقس على ذلك ... بقية مجالسنا ..
وصدقا هناك ما هو أدهى وأمر وهو أن هناك من بلغت به الجرأة على المعصية والغيبة بالمسجد مابين الأذان والاقامة ... ذلك الوقت المستجاب الدعاء ..يتركه ويبدأ بتفريغ شحنة لسانه داخل المسجد ربما ظنا منه انه لو خرج لم يجد من يستمع له ويرضي لسانه !!!
تعالوا اأحبتي نتاأمل ونفترض أن ألسنتنا من شمع ...
(لا تضحكوا ... ولا تستغربوا ..فأنا قلت نفرض ... والفرضية مسموحة وإن كانت خطأ هههههههه)
تأمل أخي الكريم لو أن لسانك شمعة ... ومع كل كلمة غيبة أو نميمة ...
ومع حرارة كل كلمة بذيئة .. لاذعة ... سيذوب جزء من تلك الشمعة ( التي هي لسانك ) .
هل سنجد هناك من يجرؤ على أن يفتح فمه لمجرد التثاؤب؟؟؟؟
انتهى,, وياريت مايكون مكرر لو كان مكرر عادي احذفو الموضوع القديم وخلو موضوعي < طسي
المفضلات