تقنيات طبيعية بسيطة لتحسين المزاج
تساعدنا الإرادة القوية بالاستمرار لنكون أصحاء وسعداء رغم ما نتعرض له أحيانا من تقلبات في المزاج تشعرنا بقسوة الحياة وصعوبة الظروف.
والمزاج السيئ لا يعطي مظهراً كئيباً فحسب، بل يضعف جهاز المناعة في الجسم، ويعرضنا للأمراض المختلفة، وقد توصلت الأبحاث العلمية الحديثة إلى مجموعة من التقنيات الطبيعية البسيطة لتحسين المزاج ورفع المعنويات وبالتالي التمتع بصحة جيدة، ومنها:
1- الضحك والفرح اللذان يعززان نظام المناعة في الجسم، وخاصة بإنتاج الخلايا الطبيعية التي تدافع عن الجسم ضد السرطان والأمراض الأخرى. والعلاج بالضحك من أساليب العلاج الطبيعية الذي أثبتت جدواها.
كما يزيد الضحك إفراز الاندروفين؛ وهو هرمون يفرزه الدماغ ويمنح الإنسان شعورا بالسعادة، والثابت أن الأشخاص المرحين يعيشون حياة أطول وأكثر صحة، لذلك ينصح باللجوء إلى جميع الأدوات والممارسات التي تساعد على الضحك والمرح.
2- تناول المواد الغذائية التي تمتلك خواص تساعد على تحسين المزاج. فمثلا المــــــركب الطبـيـــعـي eninoihtem-L-lysoneda-S eMAS والذي يوجد في خلايا الجسم، وينتجه الحامض الأميني يسمى المثيونين ينظم المزاج، ويحافظ على الصحة العقلية. ويلعب eMAS دورا في رفع مستويات النواقل العصبية التي تلعب دورا هاما في تحسين المزاج مثل: سيرتونين ودوباتين.
وقد استعمل eMAS لعلاج مرضى الاكتئاب الذين فشل علاجهم باستخدام الأدوية المضادة للاكتئاب ويمكن الحصول عليه بتناول كميات كافية من فيتامين ب6، وفيتامين ب12.
أما الأحماض الدهنية اوميغا 3 والمتوفرة في الكثير من الأطعمة كالمأكولات البحرية، والمكسرات، وزيت الزيتون والشوفان، فلها دور كبير في تحسين المزاج والنفسية.
3- اللمسة الإنسانية تزيد من إنتاج هرمونات الاندورفين، والنمو، وهرمون الشباب والنشاط الجنسي AEHD ، وكلها تطيل العمر وتقلل من النتائج السلبية للضغط النفسي والتوتر، وتشير الدراسات إلى أن المرضى الذين يجدون الحب والرعاية يشفون بشكل أسرع.
4- تعزيز هرمونات الشباب، لا يوجد أقراص لتجديد الشباب وحيوية الجسم، إلا أن ممارسة الرياضة والحركة الدائمة تقوم بتجديدها بشكل طبيعي وزيادة هرمونات النمو يترجم إلى ارتفاع في المعنويات وتحسن المزاج بالإضافة إلى الكثير من الفوائد الصحية .
5- التنفس بشكل صحيح يساعد الجسم على التخلص من السموم والفضلات، ويتخلص الجسم من 30% من السموم عن طريق الإخراج والبول، والبقية يتم التخلص منها عن طريق التنفس، كما يعتبر التنفس طريقة في غاية الأهمية لصفاء العقل والذهن، ويعزز طاقة الجسم، ويحسن المزاج، لذلك ينصح بممارسة التنفس العميق، البطيء منتظم الإيقاع، بالإضافة إلى ممارسة الاسترخاء أو التأمل أو اليوغا يوميا.
6- الروائح لها تأثير لا يستهان به على الجسم والعقل، حيث تساعد على تنشيط أعصاب الشم داخل الأنف ومن ثم تنشيط نظام الدماغ المرتبط بالمزاج والذاكرة، هذا المفهوم هو القاعدة الأساسية التي يقوم عليها العلاج بالروائح وهو أسلوب علاج طبيعي يستفيد من القدرات العلاجية للنباتات ذات الروائح النفاذة.
فمثلا ينصح مرضى الاكتئـاب بالعـلاج باسـتخدام رائحة الياسـمين، واسـتنشاق الاوكاليبتوس (الكافور) والجريبفروت لزيادة اليقظة والمرح، كل ما يلزم هو وضع قطرات من زيوت هذه النباتات على الصدغين أو خلف الأذنين، أو يمكن وضع الأعشاب في الماء واسـتنشاق البخـار المتصاعد منه.
7- من منا لم يحمل باقة من الزهور عند زيارة مريض، ولا عجب، فالأزهار الملونة لها تأثير كبير في المزاج ويمكنها رفع معنويات المريض والتخفيف من التوتر، وقد وجدت دراسة علمية أن الجلوس بالقرب من باقة أزهار يمنح شعورا بالراحة أكثر من الجلوس بالقرب من نبتة خضراء.
المفضلات