ملاحظة: قد يبدو للبعض ان الموضوع طويل فيعرض عن القراءة ، لكن اقول لهم اكملوا القراءة ولن تندموا،///
مكرٌ ودهاء، أم جهل ٌ وغباء ؟!
بداية ً أستبيحكن أيتها الفتيات عذرا ً إن كنت سأخصكم بهذا الموضوع ، وأقدم اعتذاري المسبق إن كنت لم انقل الصورة التي دارت في ذهني وتصوري حول الموضوع بالشكل المناسب الوافي الشافي ، ولعل ذلك يُعزى إلى أن الموضوع هو مزيج مختلط مابين المواضيع الاجتماعية والمواضيع العاطفية، وأنا رغم أن الكتابة تستهويني في شتى المواضيع ، الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والدينية ، إلا أني لست ُ ممن يجيدون الكتابة في المواضيع الرومانسية العاطفية، فسبحان الله ، لكل فرس ٍ فارس، ولكل علم ٍ عالم، ولكل لغزٍ مفسر!
باختصار ، موضوعي يدور حول جبروت بعض النساء وقوة السيطرة لديهن، والتي هي سلاح ذو حدين؛ سلبي وايجابي، يختلف باختلاف الطريقة التي استخدمت فيه.
ولعل أول ما يتبادر إلى ذهن الجميع هو تساؤل؛ حول السبب الذي يدفعني إلى قول مثل هذا الكلام، وطرق مثل هذه الأبواب. للإجابة على ذلك أقول إنني ومن خلال تجربتي المتواضعة القليلة سواء أثناء فترة دراستي الجامعية التي امتدت لأكثر من سبع سنوات تنقلت ُ خلالها ما بين جامعتين ذات بيئتين مختلفتين، وواجهة خلالها فتيات من شتى المنابع والأصول، فمنهن من هن من الشمال ، ومنهن من هن من الجنوب، ومنهن من هن عربيات آسيويات ، ومنهن من هن عربيات إفريقيات، لا بل هناك من هن فتيات أجنبيات ، أضف إلى ذلك زهاء السنة والنصف قضيتها بين أروقة المحاكم تعرفت من خلالها على نساء ٍ هن من الغرابة وحب السيطرة بمكان تجعل منك تقف حائرا ً أمام جبروتهن! أضف إلى ذلك أكثر من خمسة أشهر قضيتها بين المنتديات،تعرفت من خلالها وإن لم يكن بشكل شخصي فمن خلال المواضيع التي طرحت والمواقف التي حصلت على تفكير وسلوك بعض الفتيات ، والذي كان ما يذهلني إعجابا من جماله تارة، ويصدمني لسوءه تارة ً أخرى.
وكبداية أنا لن أناقش الموضوع من ناحية دينية ووجوب ما يجب أن تكون عليه الفتاة من عفة ٍٍ ووقار والتزام ٍ بتعاليم دينها، لأن هذا امرا ً مفترضا ً وسيكون من سقط المتاع الخوض فيه، لكن حديثي سيكون من ناحية سلوكية اجتماعية، لمعرفة مدى التأثير الذي يحدثه سلوك الفتاة على الشاب، وقدرة بعض الفتيات على السيطرة على بعض الشباب بوسائل وطرق مختلفة يكون لها اكبر الأثر في بسط سيطرتها عليه، بحيث يكون قلمها الذي لم تخط حروفه بيدها، وداعما ً ومؤيدا ً لكل آرائها وقراراتها، وباصما ً وموقعا ً على عباراتها دون أن يكلف نفسه عناء قراءة ما بين سطور كلماتها !
فالفتاة بطبيعتها رقيقة المشاعر وذات ميول ٍ عاطفية، ولها تأثير ملحوظ على الشاب سواء كانت زوجة ً أو صديقة ً او غيره،، ولعل هذا امرا ً طبيعيا ً وهو سنة الله في خلقه في أن يميل كل طرف ٍ إلى الطرف الآخر وهو ما جاء علماء النفس فيما بعد وفسره بما يعرف بعقدة اوديب.
فهذا كله جميل ، ولا بأس فيه، بالعكس فإنه يقال أن البيت الذي لا توجد فيه فتاة بيت بارد يخلو من العواطف ولعل أكثر من يشعر بذلك هم من لم يرزقهم الله الأخوات.
لكن؛ هناك بعضا ً من الفتيات اللواتي يحاولن استغلال جمالهن وذكائهن إضافة ً للعاطفة التي هي أمر مفترض عند كل فتاة ، في سبيل السيطرة على الطرف الآخر " الشباب " ، وهذا الأمر وان كان للوهلة الأولى طبيعيا ً ولا يعطينا الحق بالانتقاد أو التعليق، حيث أن حب السيطرة هو أمر مغروس في النفس البشرية ، وهو أمر مفترض، سواء بين الذكور معا ً أو الفتيات معا ً أو ما بين الذكور والإناث.
لكن المشكلة تثور وتبدو واضحة ً جلية إذا ما استغلت الفتاة هذا الأمر بشكل سلبي، وأدخلت إلى جانب حب السيطرة قليلا ً من المكر والخداع المغلف بالطيبة والمسكنة وقصر الجناح، حيث أن ذلك سرعان ما سيؤثر على تصرفات الشاب ويجعله كالحمل الوديع المطيع ، لا بل كحجر الشطرنج في يد محركه، فهنا ستفعل الفتاة ما تشاء وتستخدمه كوسيلة لتحقيق غايات ٍ كثيرة ، والتي اغلبها غايات ٍ غير مشروعة،وغايات شخصية تهدف من خلالها إلى الصعود على حسابه، والارتقاء بنفسها من خلال استخدامه جسرا ً للمرور إلى الاتجاه الآخر، وخاصة إذا ما كان هذا الشاب ذو منصب ٍ معين أو وظيفة ٍ معينه إدارية كانت أو غيرها، حيث أنها ستلجأ لخداعه لتحقيق مطامعها ، وفي ذات الوقت تنأى بنفسها عن المشاكل والمصاعب ، بحيث تبقى في الجانب الآمن، إن نجا نجت، وان سقط، أيضا ً نجت ! ولعل ما يزيدني الما ً وأسى ً هو أنني أشاهد فتيات ٍ على درجه عالية من الدهاء والذكاء، ألا أنهن لم يحسنَّ استخدام هذا الذكاء بل استعملنه لما أشرت إليه سابقا ً ، فهؤلاء خطرهن اكبر، لأن الخداع هنا سيكون مدروسا ً ومرتبا ً له بطريقة ماهرة ماكرة.
فهذا حقا ً ما لاحظته من خلال تجربتي المتواضعة، وأنا وان كنت ابدي اعحابي لعقل هذه الفتاة وقدرتها على السيطرة على عقولهم، إلا أنني في ذات الوقت أبدى أسفي وحزني عليها، لأن الإنسان الذكي هو من يستغل صفات الذكاء لديه في كسب ود واحترام الجميع وكسب محبتهم له، لأن الإنسان مهما كان ذكيا ً هناك من هو أذكى منه، ومهما كان قويا ً هناك من هو أقوى منه، ومهما كان مخادعا ً ماكرا ً هناك من هو أكثر مكرا ً وخداعا ً منه، وعندها إذا تعامل مع الغير بمكر ٍ وخداع سيقع في شر أعماله ويأتي من يخدعه بطرية اكبر وأقسى مما خدع بها غيره، فالإنسان الذكي لا يسعى لجعل الغير يخشونه ويخافونه، لأنه لا بد وان يأتي اليوم ويزول فيه سبب الخوف وعندها سيُردُّ له الصاع صاعين، لكنه يجب عليه أن يكسب احترامهم، لأن الاحترام لا يتغير.
أنا عندما اكتب مثل هذه الكلمات لا اقصد حصر الكلام بالفتيات فحسب، فما قلته هنا ينطبق على الذكور أيضا ً ، ولكن ما دفعني لتخصيص كلماتي هذه للفتاة هو أن للفتاة سيطرة أكثر من الشاب على الطرف الآخر، ولعل ذلك عائد إلى الخاصية الإضافية التي حباها الله بها وهي العاطفة، والتي وان كانت موجودة عند الشباب ، إلا أنها عند الفتيات بشكل اكبر، ولعل بضع دقائق لا بل ثوان ٍ من الدموع كفيلة ً بأن تحقق للفتاة ما تريد من مصالح وطلبات، وغالبا ً ما تكون هذه الدموع ما هي إلا دموع التماسيح إذا ما كانت الفتاة من النوعية التي ذكرتها آنفا ً.فهذه كلمة أوجهها إلى تلك الفتاة،، التي أعطاها الله جمالا ً وذكاء ً ودهاء ً إضافة إلى عاطفتها، قفي أيتها الفتاة للحظة،، فكري وتأملي!! هل ما تفعلينه صحيحا ً؟! هل هانت عليك ِ نفسك ِ ففرطت ِ بما حباها الله من علم ٍ وذكاء ٍ بسلوك الطريق الخاطىء الذي تضنين انه هو الصواب؟! فكري ،،،، فأنت ِ اذكي من أن تسقطي بهذه الطريقة!!!!
في نهاية حديثي أقدم اعتذاري للفتيات إذا كنت قد خصصتهن بمثل هذا الكلام، ولعل ما أعطاني الجرأة لطرق هذا الباب بهذه الطريقة هو بالإضافة لما ذكرته سابقا ما يلي:
*- التجارب التي شاهدتها من قبل من أحاطوا بي سواء خلال فترة دراستي أو عملي ، والتي والحمد لله لم أمر بمثلها على المستوى الشخصي، ولا أتمنى ان أمر بها.
*- والسبب الثاني هو ثقتي بفتيات منتدانا الغالي على أنهن على درجة عالية من الوعي والوقار والذكاء مما يجعلهن اكبر من أن يفكرن بمثل هذه ِ طرق، ويرتكبن مثل هذه أخطاء.
انتظر آرائكم وردودكم،، فإما أكون مٌصيبا ً فتقتنعون، وإما أكون مٌخطئا ً فتٌعدِّلون،،،،،
بقلمي أنا ،،،،، lion80
المفضلات