وضع جلالة الملك عبد الله الثاني الأردن على أبواب حقبة جديدة من التقدّم والإنجاز الديموقراطي، فبعد مرور عشر سنوات على تولي جلالته سلطاته الدستورية انتقل بالأردن إلى مرحلة تتميّز بإدخال تكنولوجيا المعلومات، وفتح أبواب الاستثمار، وجلب الانتباه العالمي للأردن. وقد تميّز الأردن في عهد جلالته بإسهامات كثيرة في بناء السلام وتحقيق الإصلاح الديموقراطي والرفع من مكانة المرأة وتعزيز دورالشباب.
ومنذ تولي جلالته العرش سار في تعزيز دور الأردن الإيجابي والمعتدل في العالم العربي، فسعى جلالته دائما نحو مزيد من مأسسة الديمقراطية والتعددية السياسية التي أرساها جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه، والتوجه نحو تحقيق الاستدامة في النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية بهدف الوصول إلى نوعية حياة أفضل لجميع الأردنيين.
وإيمانا من جلالته بأهمية دور الشباب الأردني فقد أطلق عليهم فرسان التغيير وقال جلالته ومن الحتمي أن يكون للشباب الأردني، الدور الفاعل والمشاركة الجديّة في شؤون وشجون الوطن، فهم فرسان التغيير، القادرون على إحداث نقلة نوعية في مستقبل هذا الوطن وتحقيق الغد المشرق لأجياله المقبلة.
وأبدى جلالته اهتماما مباشراً بقضايا الشباب من خلال توجيه الرسائل المتتالية للحكومات المتعاقبة بضرورة إبداء الأهمية الكافية لهذا القطاع الحيوي، نظراً للدور الكبير الذي يعول عليه جلالته لقيام الشباب في خدمة مجتمعهم ووطنهم، ففي العاشر من عام (2006) جاء تأسيس هيئة شباب كلنا الأردن كمظلة تحتضن إبداعات شباب الوطن وتعزز من مشاركتهم وتأهيلهم لتأدية الدور الريادي في ميادين الحياة المختلفة. وتهدف الهيئة إلى ترسيخ مبادئ حقوق المشاركة الفاعلة وواجباتها، بحيث تساهم في نهاية المطاف في تهيئة وتخريج جيل من القيادات الشابة المؤهّلة للانتقال بالأردن إلى مراحل متقدمة من الازدهار والرقيّ والتطور. فأصبحت هيئة شباب كلنا الأردن الذراع الشبابي لصندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية وآليته للتواصل مع الشباب.
وعملت الهيئة على رفع درجة الوعي لدى الشباب بمختلف القضايا والتحديات الوطنية، وتفعيل دورهم كشريك حقيقي ومؤثر في الحياة العامة، وإنتاج مبادرات تشجع على انخراطهم في العمل العام وتعزيز قيم الالتزام والانتماء وتحمل المسؤولية. وتسعى الهيئة إلى إيجاد قنوات اتصال مع الشباب لمعرفة آرائهم ومواقفهم إزاء القضايا الوطنية المختلفة، كما تعمل على إيجاد برامج هادفة لإشراك الشباب في العمل التطوعي الوطني المنتج والذي من شانه أن يكسب الشباب مهارات حياتية إضافية
وتوفر الهيئة برامج تدريبية متنوعة للشباب وربطها مع مجالات العمل التطوعي التي تنفذها وتنمية روح المبادرة لدى الشباب وتبني مبادرات الشباب ودعمها لترسيخ قيم الاعتماد على الذات ونقل الرؤية الملكية السامية حول القضايا المحلية والإقليمية للشباب الأردني في المحافظات.
وقد تم إنشاء (12) مقرا للهيئة في جميع محافظات المملكة وتم تعيين منسق في كل محافظة وتشكيل فريق إداري من المتطوعين يمثلون مختلف ألوية المحافظة، إضافة إلى تشكيل لجنة للتواصل مع الشباب وتحديد احتياجاتهم في كل لواء أو منطقة من مناطق المملكة.
المفضلات