تستيقظ صباحا بعد ان ترتدي اجمل ملابسها وهي تعشق اللون الاخضر دائما فتحمل كتبها على انها ذاهبة للجامعة فيودعها الجميع فرحين ومبسوطين والكل راضي عن ذهابها ولم ولن يساورهم شك بذلك ....
بعد ان تخرج من بيتها تهيم على وجهها تتسكع هنا وهناك ولكنها تختار زبائنها بعناية فائقة فلا يمكن ان تنظر لفقير حال او معدوم ولكنها تفضل الذهاب مع من هن على شاكلتها وحتى مع من هن افضل منها واكثر قيمة فتارة تجدها في المكتب الفاخر لتلك الشركه العظيمة ...واحيانا تبقى محبوسة مع زميلاتها في مكان آمن يزورهن شخص واحد بين الحين والاخر اصلع كبير في السن ذو كرش كبير عنده مثلها الكثير الكثير يقترب منها ومن زميلاتها يشتم رائحتهن ويتفقد حضورهن وما يؤخذ منهن ما يعجبه وما تقع عليه عينه او يضحك فرحا ويعدهن بالمزيد .....ثم يغادر .....او قد تجدها برفقة سائق سيارة فارهة جدا جدا لتنعم بدفئ المكان او برودة المكيف واصوات الموسيقى وقد تشاركه بعضا من الحفلات المختلطة والسهرات المتأخره ...
هذا حالها توهم اهلها واصحابها الذين تعبوا وشقوا حتى حصلوا عليها وجعلوها ترى النور ووضعوا ثقتهم المطلقة بها وفرحوا عندما سمعوا بانها ستذهب للجامعة ...فهي لهذا الوطن ...وهي منه ...والجامعة جزء من الوطن ومنارة علم تستحق الدعم....
ولكنهم لا يعرفون حقيقتها وحقيقة تصرفها هذا ..حتى هذه اللحظة... فلا يوجد ما يثبت انها تذهب للجامعة ولا يوجد ما يثبت انها لا تذهب للجامعة ...تعاتبها بعض زميلاتها على هذا التصرف فتضحك بصوت عال وتقول "انا ما جبت معدل بالتوجيهي يدخلني الجامعه وما حدا سائل ولا حد صلب هههههههههه .."
هل تعرفون عمن اتحدث ؟؟
..........انا اتحدث عن الدينار التي اقتطعتها شركات الإتصالات انها تذهب دعماً للجامعات وهانحن الشعب الاردني نقف مع جامعاتنا لنرتقي بين الشعوب في العلم ....
المفضلات