نفق جديد تحت الأقصى يهدد المسجد والمنازل المجاورة بالانهيار

الحقيقة الدولية – نابلس - قيس أبو سمرة - كشفت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " قيام سلطة الآثار الإسرائيلية بتمويل ورعاية جمعية " إلعاد " الاستيطانية بحفر نفق جديد بحي سلوان بمدينة القدس المحتلة.
وقالت المؤسسة في بيان تسلمت الحقيقة الدولية نسخة عنه أن النفق يقع في حي سلوان بالقدس ، جنوبي المسجد الأقصى ويسار مسجد حي سلوان، ويهدف حفر هذا النفق إلى وصله بشبكة الأنفاق التي تحفر في حي سلوان على امتداد مئات الأمتار وتصل إلى أسفل المسجد الأقصى المبارك عند الزاوية الجنوبية الغربية ، ويهدد حفر هذا النفق الذي بدأ العمل به مؤخرا المسجد والمنازل المجاورة بالإنهيار .
وأضاف البيان :" أنه تتواصل عملية حفر شبكة من الأنفاق الطويلة يبتدئ بعضها من منطقة عين سلوان ، باتجاه الشمال نحو المسجد الأقصى ، وقبل أيام قليلة قامت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " بجولات متكررة لمنطقة مسجد عين سلوان ، حيث تمّ الكشف عن قيام ما يسمى بـ " سلطة الآثار الإسرائيلية " بحفر نفق جديد ، بادرت إلى تنفيذه وتمويل مصاريفه ما يسمى بجمعية " إلعاد " الاستيطانية ، حيث تم كشف جزء من هذا النفق الذي يحفر من الجهة اليسرى لمسجد عين سلوان – بمحاذاة الشارع.
وبينت البيان انه تم حتى الآن حفر نحو 6-8 أمتار، أما عرض النفق فحوالي خمسة أمتار، أما ارتفاعه فيصل إلى أربعة أمتار، وعثر في موقع حفر النفق الجديد على عدة درجات وحائط كبير، وأواني فخارية ، وعظام ، وعملات نقدية قديمة.
وبحسب رصد " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " لموقع الحفريات فقد علمت المؤسسة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تجتهد العمل بأقصى سرعة في هذا المقطع بالذات ، حيث تزيد من الأيدي العاملة ، ثم تعمل ستة أيام بدل خمسة ، أي تعمل أيام الجمعة ، وهو شيء استثنائي ، في حين أن جميع الذين يعملون في هذا المقطع من النفق الجديد هم من المستوطنين.
وقد شوهدت سيارات شحن تقوم بنقل عشرات الأكياس مملوءة بالأتربة المستخرجة من النفق خلال عمليات الحفر ، وأكد أهالي حي " سلوان " القريبين من موقع الحفريات أن هذه الحفريات وتواصلها يهدد مسجد عين سلوان وكل المنازل والمباني المجاورة والشارع بالانهيار ، في وقت لا يسمح لهم بالاعتراض على تنفيذ مثل هذه الحفريات الخطيرة .
كما علمت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " انه من المخطط أن يتم حفر مئات الأمتار في هذا النفق باتجاه الشمال نحو المسجد الأقصى المبارك ، في وقت تحاول المؤسسة الإسرائيلية في هذه الأوقات ربط شبكة الأنفاق في سلوان مع بعضها البعض باتجاه المسجد الأقصى ، مع العلم انه بجوار هذا النفق الجديد حفر ويحفر أنفاق أخرى ، وتعتقد " مؤسسة الأقصى " أن الهدف من حفر هذه الأنفاق هو لتكوين صورة ذهنية وأخرى على ارض الواقع للربط بين سلوان على أنها مدينة داوود ، والمسجد الأقصى على أنه الهيكل المزعوم ، بمعنى تأطير أسطورة حكاية الهيكل ، والأداة لتنفيذ هذه المخططات هي الحفريات الأثرية .
من جانبه قال للمهندس زكي إخبارية – رئيس " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ": " إن هذه الحفريات وشبكة الأنفاق التي يتزايد عددها يوما بعد يوم ، وكلها تتجه نحو المسجد الأقصى ، تشكل خطرا مباشرا على المسجد الأقصى المبارك ، والمحيط القريب من المسجد الأقصى المبارك أيضا ، ولا نستبعد حدوث انهيارات قريبة في المناطق التي يتمّ فيها حفر هذه الأنفاق ، كما أننا لا نستبعد حدوث انهيارات في المسجد الأقصى أو المحيط القريب ، ولعلنا نذكّر بالتشققات التي حصلت في الجدار الجنوبي والغربي للمسجد الأقصى ، على بعد عشرات الأمتار من الحفريات التي تنفذها المؤسسة الإسرائيلية في منطقة سلوان ، وإننا في هذه الأثناء نوجه نداء استغاثة إلى كل الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني ، إلى ضرورة التحرك الفوري قبل أن تتصاعد مخاطر الانهيارات في المسجد الأقصى المبارك ، وهو ما تخطط له بعض أذرع المؤسسة الإسرائيلية كخطوة تمهيدية لبناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى ، وقراءة سريعة لخريطة الحفريات الإسرائيلية تحت وفي محيط المسجد الأقصى المبارك تؤكد مخاطر المخططات الإسرائيلية والتي تسارع بتنفيذها ، للحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني نقول ، المسجد الأقصى يناديكم بل ويستغيث قائلا ، أنقذوا المسجد الأقصى حتى لا يهدم ؟! " .
المصدر : الحقيقة الدولية – نابلس - قيس أبو سمرة - 7.2.2009
المفضلات