وصفت النائب "ناريمان الروسان" في جلسة الأحد الماضي ، بعض النوّاب بأنهم "نواب الألو"..وذلك على خلفية المماطلة المتعمّدة من قبل الكثير منهم في البت بمذكرة تشكيل لجنة تحقيق خاصة ببيع شركة توليد الكهرباء...
**
بصراحة لسنا معنيين كثيراً بما حدث وبما لم يحدث، ولا يهمنا كثيراً ما جرى حول تلك القضية بالتحديد، لأن معظم جلسات النواب أصبحت تشبه مسرحيات العيد..مجرد حركات جسدية ولفظية معتادة نسمعها للمرة الألف ، تفتقر إلى الإقناع والجدية، ناهيك أن جميع "الممثلين" - أقصد ممثلي الشعب- يجتمعون خلف الكواليس بعد انتهاء الجلسة يتصالحون "يتعازمون" ويتقاسمون حصصهم من ريع المشاهدة .
ما علينا- أعتذر لأنني ابتعدت قليلاً عن فكرة المقال - كنت أريد الاعتراف بمديونيتي "لناريمان الروسان "، اقصد مديونيتي الأدبية ، فقد كرّست مصطلح جديد يصف حال معظم نواب المجلس الحالي بأنهم :" نواب ألو".. "ناريمان" بشّرتنا أن لدينا "أصحاب سعادة" يمارسون عملهم النيابي "بالألو" فقط.."ألو" أحضر!!.."الو" صوّت!!.."الو" احجب!!.."الو" هرّب!!.."ألو" شكّل!!.."ألو" عارض!!.."الو" سافر!!.."الو" هاوش!!.."ألو" صالح!!..والمشكلة أن رصيد "المتّصل الوحيد" كبير جداً وبطاقة النفوذ التي يشحن منها "الو الأمر" غير محددة الصلاحية على الاطلاق ..
**
مرة أخرى ، ما علينا .. فبالرغم من مرارة الواقع النيابي..الاّ أني أرى تطوّراً ملحوظاً في آلية "المونة النيابية".. يعني في المجلس السابق كان الأعضاء ، يدعون الى " الولائم والمناسف "والطلعات" وتزريقات المصالح..حتى تتم الاستجابة لرغبات "المُريد"..أما في هذا المجلس الكريم، فقد بات النواب يكتفون ب"ألو" صغيرة صادرة من هاتف ذات "المتصل" حتى تتم الاستجابة ..مما يعني أننا سننتظر نواباً في المجلس القادم سيستجيبون لــ "المسّ كول"...أو ربما سيستجيبون لعبارة: "بسّ..كول هوا"..
احمد حسن الزعبي
المفضلات