دينار الجامعات رغم أنف المواطنين والجامعات تسير في غير طريقها
[IMG]http://************/images/stories/mobiles.jpg[/IMG]
تزايدت شكاوى و مطالب المواطنين لإيقاف اقتطاع 1 دينار على خطوط الهواتف الخلوية و الأرضية، التي تزعم شركات الاتصال بأنها لدعم الجامعات الأردنية، وتحت توصيات وزارة المالية.
مع نهاية كانون الثاني(شهر1) من كل عام تلجأ شركات الاتصال لاقتطاع دينار واحد على جميع خطوط الهواتف الخلوية و الأرضية ، والتي تقدر حسب مختصين بأكثر من 5.5 مليون اشتراك، وهي القيمة الفعلية التي تجنيها وزارة المالية يضاف إليها ضريبة المبيعات التي فرضتها الوزارة مسبقا.
ومع بداية كل عام يعود المواطنون لطرق أبواب وسائل الإعلام المختلفة، علّهم يجدون أذان صاغية تقيهم الوقوع في فخ الطرق الملتوية التي تصب بمجملها لمص دماء المواطنين، ولا يجدوا أمام حنكة "المالية" فرصة التهرب من دفع هذه الضريبة .
ردود فعل كثيرة تصل إلينا على خلفية اقتطاع دينار الجامعات ، ارتكزت جميعها على صمت السادة إزاء هذه الإجراءات التعسفية، يصاحبه غياب ما يبرر هذه الضريبة سوى استهداف المواطن، حيث قطع بعض أصحاب الردود أية علاقة تربطهم في الجامعات سيما أن بعض العائلات لا يوجد بها أي طالب جامعي ، ما دفعهم للتساؤل كيف يدفعون ضريبة قد تصل في بعض الأحيان لأكثر من عشرة دنانير دعما لجهة هم لا يستفيدون منها؟؟
في حين لا يرى بعض طلبة الجامعات أن هذا الدعم ينعكس على الجامعات، بل يشدد بعضهم على أن الجامعات تسير في غير طريقها، إذ يتساءل أحدهم "ما الفائدة التي نجنيها من هذا الدعم سوى اقتطاع الرصيد لجيوب لا نعرف وجهتها".
واستهجن البعض في ردودهم صيغة الرسالة التي تصل على الهاتف من شركات الاتصال، حيث تستهل إحدى هذه الشركات رسالتها للمواطنين بـ" دعما منا" للجامعات تم اقتطاع دينار من رصيدك، ويعقب أحدهم "إذا كانت الشركات تريد دعم الجامعات، عليها أن تدعم من جيبها الخاص الممتلئ ، لا أن تدعم من جيوب المواطنين المهترئة"، ويستغرب آخر تذييل شركة اتصالات رسالتها بـ"شكرا لدعمكم"، بعد أن تكون قد استهلت رسالتها بتبشيرك أنهم شفطوا الدينار الوحيدة من الرصيد، ويضيف" عندما أدعم بمحض إرادتي لا أنتظر شكرا من أحد، أما إذا كانت جباية قسرية (الله لا يسامحهم بالدينار).
المفضلات