يقول أخصائي علم النفس الدكتور عاطف شواشرة ''في الغرب يسود نمط ''الاسرة النووية الصغيرة'' بينما في الشرق توجد صور عديدة للاسر الممتدة كان يعيش الابن المتزوج مع اهله واخوته ما يرفع نسب الطلاق ''
وتدفع الاوضاع الاقتصادية السيئة العديد من الاسر للعيش في اسرة ممتدة لارتفاع اجورالمساكن ،وحتى مع تخفي اسباب الطلاق تحت مسميات مختلفة كما قال احد الازواج '' كان سبب طلاقنا عدم احترام زوجتي لاهلي '' الا ان الواقع يؤشر لصراع بين زوجة وكنتها او بين زوجة وسلفاتها كما تقول نساء كثيرات ..
والاحصائيات تقول ان حالات الطلاق في ارتفاع ففي عام 1999 بلغ إجمالي عقود الطلاق 3205 لترتفع في عام 2000 إلى 3437 حالة ثم عام 2001 إلى 3630 ثم إلى 3928 عام 2002 و 3934 عام 2003.
وتقول سعاد محمد 30 عاما وكانت تسكن مع عائلة زوجها :''أن حماتي هي سبب طلاقي ، فدائما كانت تكرر ان ابنها '' زوجي ''يقوم بكل شيء '' بهدف بيان أن ولدها يتعب ويتحمل كل المسوؤليات قاصدة بذلك أنني كسولة ولا أفعل شيء ''
''أشعرتني بالذنب وأنني مقصرة ولا أقوم بواجباتي المنزلية''وساهمت بتدمير زواجنا لان ابنها رضخ لها اخيرا وبدأ يكرر كلماتها ''
فالصراع بين (الكنة)و(الحماة) يبدو وكانه ازلي لاختلاف المعايير وكما يوضح شواشرة فان هذا الصراع يظهر في الاسر الممتدة و يعتمد على المعايير الأخلاقية الموجودة عند الحماة والكنة إضافة إلى المستوى الاقتصادي والثقافة الاجتماعية السائدة في المكان نفسه''
وتقول منى إبراهيم 36 عاما وهي موظفة في إحدى الشركات الخاصة :''حماتي دائما تقول أن إبنها نحيف ويتناقص وزنه لأنه ليس هناك من يجهز له الطعام ''. وتبين أن حماتها دائمة الإصرار على ترك عملها والتفرغ لخدمة إبنها، والاسرة ''
''فهي تعتبر عملي كماليات وغالبا ما تتذرع بان راتبي قليل ومن الافضل ان استقر في البيت ''
وتؤكد سناء مصطفى34 عاما ''ربة بيت '' أنه مضى على زواجها أكثر من عامين ولم تنجب أطفالا وحماتها تعيرها '' بان الوقت طال ولم تحملي وكأني أنا وحدي المسؤولة عن الحمل''.
''ولقد سممت حياتي وكرهتني في الزواج واصبحت اولوياتي ان نرحل قبل ان يقع الطلاق بيننا بسبب تأثيرها ''تصف سناء حياتها.
وتقول دراسة بريطانية أن نسبة النساء اللواتي يعانين من مشكلات مع أمهات أزواجهن تصل إلى 60 في المئة في حين لا تتعدى نسبة الرجال المتذمرين 15 في المئة.
وفي الدراسة ايضا فان عيش الزوجة مع حماتها تحت سقف يسبب لها حالات من التوتر ما يؤدي الى إصابتها بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
ويتفق شواشرة مع الدراسة جزئيا وذلك لبيان حدود المكان الذي اجريت فيه الدراسة ويوضح ان الكنة في المنزل تعتبر نفسها من اصحاب القرار فيما حماتها ترى أ ن خبراتها الواسعة والسابقة في شؤون إدارة المنزل وتربية الاولاد تؤهلها للحصول على التقدير والاحترام والخصوصية. ويوضح بشكل عام في مجتمعنا نتقبل وجود الحماة مع الكنة لعدة اسباب بعضها اقتصادي او اجتماعي فاذا كانت الحماة تتمتع بشخصية حشرية وتتدخل في كل التفاصيل فمن المحتمل أن تسبب ضغطا نفسيا ومقلقا للزوجة ما يجعل البيئة المنزلية غير آمنة ومليئة بالمشاكل.
ويؤكد على أن المستوى الاقتصادي يلعب دورا كبيرا وحاسما فكلما ارتفع المستوى الاقتصادي تقل نسبة عيش الكنة مع الحماة وتتجه الاسر الى الاستقلال إضافة إلى معايير المستوى التعليمي والطبقة الاجتماعية حيث تنعدم تقريبا الاسر الممتدة في الطبقات الغنية.
المفضلات