أني أرى اللاءات تعمي مقلتي ... وأرى الفراق يزيد نزف جروحي
وأرى من الألوان ما يغتالني ... بالحب والأيمان أُشفي روحي
انت الذي علمتني معنى الهوى ... وملأت كل مكاتبي وسفوحي
أغلقت أبوابا ورفعت حواجزا ... بشعاع نور قد بنيت صروحي
دائي كبير أنت ربيّ شاهد ... أرهقت كاهله بكثرة نوحي
تعمى العيون من البكاء ببعده ... ونزيف حرفي لا يخط بلوحي
ألمي كنخلة موطني مخضرة ... أحرقت سعفها بقسوة بوحي
تدمي القلوب اذا لمحت حمامة ... لبلادها غنت بلحن الريحِ
سلمت امري للذي خلق السما ... فمتى يداويني ويوقف نوحي
المفضلات