الكرك مدينة العلم والعلماء في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الميلادي وعاصمة الثقافة عام 2009.
يقول المؤرخ الدكتور يوسف الغوانمة في كتابه الكرك في عصرها الذهبي أن إمارة الكرك الأيوبية كانت تشمل الأردن الحالي من شماله إلى جنوبه بالإضافة إلى الضفة الغربية قبل فك الإرتباط حينما قاد ملك الكرك جيشه وحرر القدس من الصليبيين عام 1239م وازدهرت الكرك وبرز منها علماء في الحديث والطب والفقه والقضاء ومن أبرزهم في علم الحديث العلماء علاء الدين بن أبو القاسم الكركي وأبو الفضائل الكركي ومحمد بن عبد الله الكركي وهو من كبار فقهاء الكرك وعلاء الدين المقيري الكركي وغيرهم. وفي العلوم الطبية نذكر منهم الطبيب اسحق بن القف الكركي عام 1233م فله مؤلفات في الطب ومنها كتاب الشافي وهو أربع مجلدات وكتاب العمدة في صناعة الجراح وعالج فيه تشريح الأعضاء والأورام والكسور والجراح وما يحتاجه الجراحون ونشر هذا الكتاب في الهند.والكيميائي يوسف بن سليمان الكركي والطبيب سديد الدين ابو منصور الكركي وغيرهم.و في القضاء أذكر منهم القاضي احمد بن عيسى الكركي وتسلم قاضي القضاة في الديار المصرية وقاضي حلب عبد الرحمن بن عمر الكركي والقاضي ابراهيم بن موسى الكركي والقاضي علاء علي الكركي والقاضي ابراهيم برهان الدين الكركي قاضي قضاة الحنفية وغيرهم وهؤلاء جميعهم كانوا فقهاء في كافة العلوم.
ولا مجال هنا لذكر بقية العلماء ونذكر هنا بعض المسميات في الكرك في ذلك الوقت ومنها المدرسة الناصرية وبناها السلطان محمد بن قلاوون في الكرك ودار العدل ودار السكة والقاعة الناصرية ودار السلطنة وبناهها ملك الكرك الناصر داوود وميدان الكرك للعبة البولو والحمام والخان الناصري وقصر النيابة ودار الضيافة وباب النصر والزردخانة مكان صنع الأسلحة وصنعت المدافع فيها ومن الصناعات صناعة السكر وصناعة البسط وصناعة قوارير النفط المحرقة.
تلكم هي الكرك فاقرأوا عن ملوكها وأمرائها وموظفيها لتؤخذ بعين الإعتبار وتُدرس في مدارسنا وجامعاتنا بدل أن تبقى موضوعة على الرف.
احمد جميل الضمور
المفضلات