بلجيكي يقاضي المخابرات المغربية بتهمة محاولة اختطافه
رفع مواطن مغربي دعوى امام القضاء البلجيكي ضد المخابرات المغربية يتهمها بمحاولة اختطافه والتحرش به، ومن شأن هذه الدعوى ان تزيد في حرج المخابرات المغربية لأنها تأتي بعد طرد بعض أفرادها من أوروبا.
والمدعي هو مصطفى بوصيف البالغ من العمر 49 عاماً والحاصل على الجنسية البلجيكية منذ سنة 1982.
واوردت الصحافة المحلية أن السلطات المغربية طالبت نظيرتها البلجيكية بتسليمها إياه للتحقيق في دوره في تفجيرات الدار البيضاء التي وقعت في ايار/مايو 2003. وكانت شرطة بروكسل قد اعتقلت بوصيف في أعقاب المذكرة المغربية ولكنها أفرجت عنه لاحقا بعدما تبين أن الاتهامات المغربية غير قائمة على أسس.
وأوردت صحيفة 'لاديغنييغ اور' مؤخرا أن بوصيف تقدم بدعوى ضد المخابرات المغربية لدى القضاء البلجيكي متهما إياها بالتحرش به ومحاولة اختطافه، وتبرز الصحيفة أن الشرطة الفيدرالية استمعت إليه مطولا يومي 13 و14 من الشهر الجاري.
وتبرز الصحيفة أن المخابرات المغربية تشتغل على قرابة 30 اسما مطلوبين لديها من ضمنهم بوصيف وعمر بلعيرج ابن عبد القادر بلعيرج الذي جرى اعتقاله السنة الماضية رفقة بعض زعيمي حزبين مغربيين بتهمة إدخال أسلحة الى المغرب. . ودائما حسب نفس الجريدة وفي مقال للصحافي جيلبير ديبو، فانه يوجد 'ما يقارب 150 مخبراً مرتبطين بالأجهزة المغربية ينشطون حاليا وسط الجالية'، بل وذكر اسم واحد منهم.
الصحافة البلجيكية وجدت في هذه الدعوى مادة دسمة مما جعلها تفجر موضوع نشاط الأجهزة الأمنية المغربية فوق التراب البلجيكي من جديد، إذ أثارت من جديد موضوع رفض المغرب لطلب بلجيكا القاضي بسحب بعض العناصر التابعة للاستخبارات الخارجية المغربية من بروكسل، مما جعل مدير الأمن الفيدرالي ألان وينان يوجه انتقادات علانية للمغرب ويطلب منه سحب العملاء في تصريحات للصحافة.
المصدر : الحقيقة الدولية – الرصد الاخباري 29.1.2009
المفضلات