موفد إذاعة "الحقيقة الدولية" إلى معبر رفح لإذاعة حياة أف.أم: إسرائيل تخشى توثيق جرائمها في قطاع غزة
قال الدكتور زكريا الشيخ موفد إذاعة "الحقيقة الدولية" إلى معبر رفح أن أكثر ما تخشى إسرائيل هو عملية توثيق جرائمها في قطاع غزة، سواء كانت لاستخدامها أسلحة محرمة دوليا وخاصة قنبلة daim )) وقنابل الفسفور الأبيض أو استخدامها القوة بشكل مفرط ووحشي.
وأضاف الدكتور الشيخ في حوار أجرته معه قبل قليل إذاعة حياة أف .أم، أن القصف الصهيوني استهدف المدارس وخاصة مدارس الأمم المتحدة وبعض المستشفيات كمستشفى الدكتور كمال العدوان والمراكز الطبية وسيارات الإسعاف والطاقم الطبية.
ولفت إلى أن جيش الاحتلال يحاول الآن قصارى جهده أن يمنع عملية التوثيق الإعلامي والتوثيق القانوني من خلال المنظمات الحقوقية الدولية التي زارت قطاع غزة خلال عمليات القصف.
وأضاف في حديثة انه شاهد الكثير من وسائل الإعلام العربية والدولية ومنظمات حقوق الإنسان وعلى رأسها هيومن رايتس ووفود برلمانية على المعبر، منها وفد مغربي يتكون من 32 شخص عبروا إلى قطاع غزة، إضافة إلى وفود من اندونيسيا ودولة جنوب افريقيا، وهذه الوفود جميعها تقوم بعملية توثيق إعلامي وسياسي وقانوني وهذا ما تحاول إسرائيل ان تمنعه الآن. ودعا الدكتور الشيخ كافة الجهات المعنية توثيق كافة الجرائم لتكون الأساس القانوني لتجريم هؤلاء الصهاينة أمام المحاكم الدولية.
وأضاف أن تكاملية عمل المؤسسات المحلية والدولية الإعلامية والقانونية ستساهم في جر هؤلاء إلى محاكم جرائم الحرب ليتم معاقبتهم وتجريمهم إذا كانت المراجع الدولية مصممة وحريصة على إحقاق الحق وأنا اشك في ذلك"حسب قوله".
وردا على سؤال حول وجود وفود إعلامية أردنية على المعبر قال الدكتور الشيخ: لقد دخل وفد من صحيفة "الغد" و"الحقيقة الدولية" و"الدستور" الأردنية والعديد من الوفود، ودعا كافة الإعلاميين في العالم أن يقوموا بزيارة معبر رفح لأنه مفتوح أمام الجميع لتوثيق الجرائم، وعمل التحقيقات الميدانية التي يجب أن تبحث عن المتضرر الحقيقي من هذه المجزرة وتوثيق قصص جرائم الحرب الصهيونية، وأورد قصة طفل يبلغ من العمر 9 سنوات والحالة النفسية التي يعاني منها، جراء تركه ثلاث أيام أمام جثة والديه، وعدم تمكين سيارات الإسعاف من إنقاذه، وكان في حالة جفاف وغيبوبة.
وحول نشاط المعبر قال الدكتور الشيخ أن الحركة نشطة للغاية ودخل إلى القطاع قبل قليل 10 منظمات من تركيا، كذلك دخل وفد من جمعية مناصرة السنة المحمدية، وخمس شاحنات من الهلال الأحمر الجنوب إفريقي، وجمعية الإمداد الخيرية من جنوب إفريقيا، والهلال الأحمر المصري، كذلك 10 شاحنات محمله بالأدوية وعشرات سيارات الإسعاف.
ولفت إلى ما تقوم به سلطات الاحتلال من حرب نفسية عن طريق توزيع توزيع منشورات على المواطنين، حيث وزعت بالأمس منشورات قالت انه سيتم استهداف منطقة الإنفاق ومعبر رفح لان المعبر مفتوح أمام الفرق الإعلامية والقانونية وذلك لعدم توثيق تلك الجريمة ويغلقوه تماما.
المصدر : الحقيقة الدولية - خاص 26.1.2009
المفضلات