احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: بعد 3 سنوات من الحراك السياسي و20 يوماً من العدوان الصهيوني

  1. #1
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat May 2007
    الدولة
    أم الدنيا وارض الكنانه
    العمر
    39
    المشاركات
    120,668
    معدل تقييم المستوى
    21474974

    Lightbulb بعد 3 سنوات من الحراك السياسي و20 يوماً من العدوان الصهيوني

    "الحقيقة الدولية" ترسم خريطة طريق للمقاومة
    بعد 3 سنوات من الحراك السياسي و20 يوماً من العدوان الصهيوني ... لا سُلطة.. بل "تمترس" في الخنادق





    لا للتطبيع الاعلامي مع الصهاينة قتلة الاطفال
    ■ الشعوب التي خرجت إلى الشوارع وعلا صوتها، لم تخرج تأييدا لحماس وإنما تفاعلت مع القضية الفلسطينية



    ■ لا وئام ولا تعايش ولا مساكنة بين المقاومة والحكم



    الحقيقة الدولية – محرر الشؤون الدولية

    أزاح العدوان الصهيوني على غزة الذي يقف اليوم على أعتاب نهاية الأسبوع الثالث منه، الغبار عن حقيقة لا يمكن الجدال حولها، وهي أن لا وئام ولا تعايش ولا مساكنة بين المقاومة والحكم.

    فالمقاومة، بطبيعتها ووظيفتها ونهجها ودورها الذي يقوم على التغيير والتثوير شيء، والسلطة التي تركن إلى المهادنة والاستقرار شيء آخر مختلف تماما.

    هذه الحقيقة أدركتها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في صمودها المثير للإعجاب والتفاخر أمام العدوان الصهيوني المدجج بأحدث الأسلحة الأمريكية التي صنعت خصيصا لكيان العدو، وأعادت للجميع صورتها الناصعة التي قامت عليها باعتبارها من أعمدة البناء المقاومي الفلسطيني المتين، الذي أعاد لفعل المقاومة ألقه وفعله المجيد الذي أوشك أن يضيع، والذي ما تزال تتحطم عنده كل المخططات الصهيونية التوسعية والإحتلالية.

    معركة غزة أعادت لحماس وعيها وحراكها المقاومي الأصيل الذي غاب وسط ضجيج تحولات "سلطة أوسلو" والاندفاع المشحون لقيادات حماس باتجاه الولوج في أطر هذه السلطة تحت عناوين التغيير، فكان الابتعاد مرحليا عن أطر المقاومة من سمات تلك المشاركة، فضلا عن غياب بوصلة أهداف التحرير والمعركة الفاصلة مع كيان العدو الصهيوني تحت عناوين "التهدئة" أو "المهادنة".

    عندما انطلقت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في العام 1987، نتيجة تفاعل عوامل عدة عايشها الشعب الفلسطيني منذ النكبة الأولى عام 1948 بشكل عام، وتطور الصحوة الإسلامية في عموم الوطن المحتل، كانت أشبه ما تكون بدعوة تبشيرية لحث الشعب الفلسطيني على العودة لمنطلقات الشريعة الإسلامية في التعاطي مع العدو الصهيوني المحتل.

    ولادة ثورية وتحولية


    لقد ولدت حركة حماس وسط تراجعين، الأول تراجع القضية الفلسطينية إلى أدنى سلم أولويات الدول العربية، والثاني تراجع مشروع الثورة الفلسطينية من مواجهة المشروع الصهيوني وإفرازاته إلى موقع التعايش معه وحصر الخلاف في شروط هذا التعايش، بالإضافة إلى تراكم الآثار السلبية لسياسات الاحتلال الصهيونية القمعية الظالمة ضد الشعب الفلسطيني، وهو ما أدى إلى نضوج فكرة المقاومة لدى الشعب الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها.

    وأسهم الوعي العام لدى الشعب الفلسطيني، والوعي المتميز لدى التيار الإسلامي الفلسطيني في بلورة مشروع حركة المقاومة الإسلامية الذي بدأت ملامحه تتكون في عقد الثمانينات، حيث تم تكوين أجنحة لأجهزة المقاومة، كما تم تهيئة القاعدة الجماهيرية للتيار الإسلامي بالاستعداد العملي لمسيرة الصدام الجماهيري مع الاحتلال الصهيوني منذ عام 1986.

    وقد أسهمت المواجهات الطلابية مع سلطات الاحتلال في جامعات النجاح وبير زيت في الضفة الغربية والجامعة الإسلامية في غزة، في إنضاج الظروف اللازمة لانخراط الجماهير الفلسطينية في مقاومة الاحتلال، خاصة وأن سياساته الظالمة، وإجراءاته القمعية وأساليبه القهرية راكمت في ضمير الجماهير، نزعة المقاومة والاستبسال في مقاومة الاحتلال.

    وكان حادث الاعتداء الآثم الذي نفذه سائق شاحنة صهيوني في 6 كانون الأول 1987، ضد سيارة صغيرة يستقلها عمال عرب، وأدى إلى استشهاد أربعة من أبناء الشعب الفلسطيني في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين، إعلاناً بدخول مرحلة جديدة من جهاد الشعب الفلسطيني، فكان الرد بإعلان النفير العام، وكان البيان الأول الصادر عن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" يوم الخامس عشر من كانون الأول عام 1987 إيذاناً ببدء مرحلة جديدة في جهاد الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني، وهي مرحلة يمثل التيار الإسلامي فيها رأس الحربة في المقاومة.

    أساليب المقاومة لدى الحركة شهدت وبصورة تسارعية تطورات نوعية متواصلة، بدأت بأسر الجنود الصهاينة في شتاء عام 1989 وابتكار حرب السكاكين ضد جنود الاحتلال عام 1990، وتأسيس جناحها العسكري "كتائب الشهيد عز الدين القسام" في نهاية عام 1991، والعمليات الاستشهادية التي بدأت مع انطلاق الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000.

    الصراع مع الصهيونية لدى حماس


    وتعتقد حركة "حماس" أن الصراع مع الصهاينة في فلسطين صراع وجود فهو صراع حضاري مصيري لا يمكن إنهاؤه إلا بزوال سببه، وهو الاستيطان الصهيوني في فلسطين واغتصاب أرضها وطرد وتهجير سكانها.

    وترى حركة "حماس" في كيان العدو مشروعاً شمولياً معادياً لا مجرد كيان ذي أطماع إقليمية، وهو مشروع مكمل لأطماع قوى الاستعمار الحديث الرامية للسيطرة على مقدرات الأمة وثرواتها ومنع قيام أي تجمع نهضوي في صفوفها عن طريق تعزيز التجزئة القطرية وسلخ الأمة عن جذورها الحضارية وتكريس الهيمنة الاقتصادية والسياسية والعسكرية وحتى الفكرية عليها.

    وترى "حماس" أن خير طريقة لإدارة الصراع مع العدو الصهيوني، هي حشد طاقات الشعب الفلسطيني، لحمل راية الجهاد والكفاح ضد الوجود الصهيوني في فلسطين بكل السبل الممكنة، وإبقاء جذوة الصراع مشتعلة، لحين استكمال شروط حسم المعركة مع العدو من نهوض الأمة العربية والإسلامية واستكمال أسباب القوة وحشد طاقاتها وإمكاناتها وتوحيد إرادتها وقرارها السياسي. والى أن يتحقق ذلك، وإيماناً بقدسية فلسطين ومنزلتها الإسلامية، وإدراكاً لأبعاد ومخاطر المشروع الصهيوني في فلسطين، فإن "حماس" تعتقد أنه لا يجوز بحال من الأحوال التفريط بأي جزء من أرض فلسطين التاريخية، أو الاعتراف بشرعية الاحتلال الصهيوني لها، وأنه يجب على أهل فلسطين، إعداد العدة لقتال الصهاينة حتى يخرجوا من فلسطين كلها من بحرها إلى نهرها دون تهاون أو مساومة .

    وكانت حماس ترى أن الاتفاقات التي تم التوصل إليها مع كيان العدو وآخرها اتفاقات "أوسلو" اللعينة، لا تلبي طموحات الشعب الفلسطيني ولا تستجيب للحد الأدنى من تطلعاته، وأنها اتفاقيات غير عادلة، وتلحق الظلم والضرر بالشعب الفلسطيني، وتكافئ الجانب المعتدي على اعتدائه وتعترف له بحقه فيما استلبه من الآخرين، وهي محاولة لإملاء وفرض شروط الطرف المنتصر ومطالبة المظلوم بالتنازل عن حقوقه، وسلام ظالم بهذه المواصفات الظالمة لا يكتب له النجاح أو الحياة طويلاً.

    وأن مبدأ التسوية السياسية أياً كان مصدرها، أو أيا كانت بنودها، فإنها تنطوي على التسليم للعدو الصهيوني بحق الوجود في معظم أرض فلسطين، وما يترتب عليه من حرمان الملايين من أبناء الشعب الفلسطيني، من حق العودة، وتقرير المصير، وبناء الدولة المستقلة، على كامل الأرض الفلسطينية، وإقامة المؤسسات الوطنية.

    المشاركة في سلطة أوسلو

    إلا أن مواقف حركة حماس اتخذت منحنى إستراتيجيا وبنيويا آخر بعد عام 2005، عندما قررت الحركة وبصورة مفاجئة المشاركة في الانتخابات التشريعية، والتي هي من مؤسسات ونتاج عملية أسلو الاستسلامية، والتي رأى فيها المحللون والمراقبون السياسيون للشأن الفلسطيني تحول حماس من المقاومة إلى السياسة والسلطة، لحقها فوز كاسح للحركة في عام 2006 وصلت على أثره للسلطة بتشكيلها الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية.

    فقد تخلت عن تحفظها ومعارضتها السابقة للمشاركة في أي من مؤسسات سلطة الحكم الذاتي المنبثقة عن اتفاق أوسلو الذي طالما رفضته وعارضته واعتبرته خيانة كبرى للحقوق الشعب الفلسطيني، ودخلت فيها وتمسكت بها، بعد أن وقع الشرخ بين حكومة غزة وحكومة رام الله التي يرأسها محمود عباس.

    براغماتية حماس لم تصمد أمام واقع السلطة ومغرياتها الكثيرة، فتراجع خطابها وفعلها المقاومي على أرض الواقع باتفاقيات هدنة مع كيان العدو الصهيوني أفقد مقاومتها الكثير من بريقها الذي تميزت به منذ انطلاقتها، وأدخلها في صراعات فرعية أنهكتها وأبعدتها مؤقتا عن دورها المقاوم ضد الاحتلال الصهيوني.

    حركة حماس من جانبها قالت إن لديها قراءة دولية وعالمية بالمشاركة في سلطة أوسلو، وإنها لا تريد أن توصف بالتطرف والراديكالية، وإن الهدف من التحول من مجرد حركة مقاومة إلى حركة سياسية تشارك أيضا في السلطة وفي إصدار القرارات، هو في نهاية الأمر "حماية خيار المقاومة" من الضغوط القوية التي تحيط به، والاحتفاظ به كورقة هامة يتم تفعيلها وقت اللزوم، وإذا كان من المتعذر حمايتها بقوة السلاح في ظل الضغوط الأمريكية والأوروبية وانقلاب ميزان القوى مع الإسرائيليين، فلتكن حمايتها عبر كيان سياسي يحمي ويحفظ الفكرة ويبقيها قائمة حتى زوال الاحتلال.

    إشكالية بين المقاومة والسلطة

    حماس، وبحسب العديد من المحللين والمراقبين الفلسطينيين والعرب، ارتكبت خطأً كبيراً عندما اعتقدت أنه بالإمكان الجمع بين السلطة والمقاومة؛ لأن مقتضيات الحكم في الواقع الفلسطيني الحالي تتناقض مع متطلبات المقاومة، فحماس تريد مواصلة المقاومة وإدارة شؤون حكومة تعتمد في توفير خدماتها للجمهور الفلسطيني على مساعدات دول لا ترفض فقط شرعية المقاومة، بل إنها تعتبر حركة حماس حركة "إرهابية".

    في نفس الوقت فأن مواصلة عمليات المقاومة من قبل حركة حماس خلال إدارتها للحكومة "المقالة" يتيح لإسرائيل زيادة الأهداف التي بالإمكان ضربها رداً على هذه العمليات، سواء ضد حماس بشكل مباشر، أو ضد الجمهور الفلسطيني في محاولة لإقناعه أن هذه العمليات لا تزيد أموره إلا تعقيداً، كما حدث في أعقاب عملية "الوهم المتبدد" النوعية، التي ردت عليها إسرائيل باعتقال الوزراء والنواب وتدمير المنازل وإغلاق الحدود والمعابر، وما يجري حاليا في غزة في عملية "الرصاص المصبوب".

    العودة للوعي المقاومي

    وعودا على بدء فإن حركة حماس باتت اليوم وبعد نحو 20 يوما على العدوان الصهيوني الشامل، والتصدي الكبير والبطولي لفصائل المقاومة وعلى رأسها حركة حماس، أدركت أن عليها أن تخلع فورا رداء السلطة والعودة من جديد لخيار المقاومة والعمل العسكري في مواجهة كيان العدو.

    إن خارطة الطريق الوحيدة أمام حركة حماس في المرحلة الحالية هي تعزيز ثقافة المقاومة والعمل العسكري ضد الكيان الصهيوني الذي لا يعرف غير هذه الطريقة في التعاطي معه، وبالتالي عليها الاستفاقة من حلم وسياقات السلطة والحكم التي كادت أن تخرجها من العزف الفلسطيني الجامع المردد للحن التحرير وعودة البلاد إلى أهلها من جديد بعد طرد كيان العدو الصهيوني من كامل التراب الفلسطيني.

    فالوقوف إلى جانب المقاومين في خنادق القتال، الذي تتماهى فيها كل المرجعيات والمواقف والاتجاهات السياسية، ويقف الجميع فيه لمواجهة العدو، هو السبيل الوحيد الذي على حماس أن تفكر فيه في استمرارية وديمومة وجودها.

    كما أن عليها أن تخلع رداء سلطة أوسلو التي لم تجلب لها سوى التراجع والخضوع والمهادنة التي لا تتوافق أساسا مع أيديولوجيتها الفكرية التي قامت عليها.

    لقد جلبت السلطة والحكم لحركة حماس الكثير من المفردات والمسؤوليات والتبعات التي لم تكن تعرفها منذ نشأتها، مفردات مثل مهادنة المحتل لأعوام طويلة تتمحور حاليا بـ "60" عاما، من شأنها أن تضيع القضية الفلسطينية في أتون النسيان البشري، بخلق جيل من الفلسطينيين مهادن ومتوافق مع الاحتلال الصهيوني، ونابذ للمقاومة وحمل السلاح في مواجهة هذا الكيان المحتل.

    حماس على عاتقها عبء تاريخي عليها أن تضطلع به، وأن تكون الحرب الدائرة اليوم في غزة عنوانا جديدا لمرحلة قادمة للحركة، يكون عنوانها الرئيسي العمل المقاومي والعسكري في مواجهة المحتل الصهيوني، بعد أن ساد خطاب السلطة والحكم والمهادنة أدبيات الحركة طوال الفترة الماضية.

    خارطة الطريق التي نضعها أمام حركة حماس، بغض النظر عن نتائج العدوان الإرهابي الصهيوني الضروس الذي يشن حاليا على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، هي العودة إلى الخنادق، وعدم الالتفافات إلى مغريات السلطة والحكم – إن كان ثمة مغريات- لشعب ما زال يقبع تحت نير إحتلال إجرامي، وأرض ما زالت مغتصبة ودولة غير قائمة على ارض الواقع إنما هي عبارة عن دولة هلامية حدودها من خيوط عنكبوت واهية وكراسيها مليئة بدبابيس الاحتلال ومؤامراته.

    على حركة حماس أن تعلنها بوضوح أنها كفرت بمؤسسات أوسلو وبالدولة الفلسطينية الواهية المزعومة وبوعود أنابوليس، وأنها لن تقبل بأنصاف الحلول أو 99 في المائة منها، بل أن مقاومتها يجب أن تتواصل في حشد وشحذ الهمم والمجاهدين حتى تحرير فلسطين كلها من بحرها إلى نهرها، دون تنازل أو هدنة قصيرة أو طويلة المدى، وذلك بعد أن تمكنت حركة حماس من إعادة ثقافة المقاومة إلى البيت العربي والإسلامي برمته ناهيك عن البيت الفلسطيني.

    المعركة الفاصلة بين المسلمين ويهود باتت وشيكة، فها هم الصهاينة يتجمعون غربي نهر الأردن، تماما كما ذكره سيد البشرية جمعاء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف، وها هي قوى المسلمين باتت على يقين أنه عليهم أن يتجمعوا شرقي نهر الأردن تمهيدا للمعركة الفاصلة والنهائية لإزالة دولة الصهاينة الصنيعة من على وجه هذا الكون، فلا مكان لهم على أرض فلسطين التاريخية أو على أي شبر منها.

    خارطة الطريق.. هي طريق المقاومة والجهاد المتواصل، فلنترك السياسة الكاذبة لمن هو مقتنع بها، وليساوم ويفاوض كما يريد، ولكننا لا يجب أن نعترف بأي من نتائج هذا الحراك السياسي الذي لا هم له سوى الاعتراف بشرعية كيان صهيوني غاصب لا بد من زواله.

    حركة حماس عليها أن تعود إلى المبادئ الأساسية التي انطلقت منها، فكر الشيخ المجاهد احمد ياسين، لا فكر المتنعمين في الفنادق وكراسي الحكم، ما تحتاجه حركة حماس اليوم هو العودة إلى الأصل، العودة الخالصة للجهاد والمقاومة.

    الخسائر التي تكبدها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة جسيمة وكبيرة، الأرواح التي أزهقت يجب أن لا يقبل مقابلها بهدنة أو غيرها، بل الثمن الحقيقي الذي يجب أن يدفعه الصهاينة لتلك الأرواح البريئة التي أزهقت والمساجد التي دمرت هو اجتثاثهم من جذورهم من كامل تراب فلسطين الطاهر.

    حماس وقراءة مشهد الالتفاف الشعبي العالمي


    على حركة حماس أن لا تخطيء في قراءة المشهد الإسلامي والعربي والعالمي والمظاهرات والمسيرات التي تجوب العالم، تلك الشعوب التي خرجت إلى الشوارع وعلا صوتها، لم تخرج تأييدا لحركة بعينها أو قيادة سياسية، إنما تلك الجماهير تفاعلت وما زالت وستبقى تتفاعل مع القضية الفلسطينية بغض النظر عن قياداتها السياسية.

    الشعوب العربية والإسلامية وتلك المحبة للعدل في العالم دأبت على الخروج منذ عقود طويلة تأييدا للشعب الفلسطيني الأعزل وليست هذه التفاعلات وليدة اللحظة أو طارئة على المشهد الجماهيري العالمي.

    مشاهد الأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء وأشلائهم ودمائهم هي التي حركت سابقا وتحرك اليوم الجماهير في كافة بقاع العالم، الظلم الذي تعرض له الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة في فلسطين هي التي تحرك تلك الجماهير.

    لغة الجهاد والمقاومة وأرض الإسراء والمعراج هي كلمة السر والثوابت التي تقف وراء المشاهد والمشاعر الجياشة التي تسود شوارع العالم، وليس كلمة حماس أو فتح أو جبهة شعبية أو غيرها.

    من الضروري أن يتفحص قادة حماس الموقف الراهن للشعوب الإسلامية ليس بحسابات سياسية بل بمنطق متجرد من أي مكتسبات فردية أو حزبية أو تنظيمية.

    إما إذا أخطأت حركة حماس في قراءة المشهد في إطار هذه الروح، فإن كارثة حقيقية ستحل ليس فقط بالشعب الفلسطيني وإنما في تلك الجماهير التي خرجت مؤيدة لفلسطين أرضا وإنسانا وقضية، ولن يكون لذلك سوى تعميق الجرح الفلسطيني الداخلي النازف ويحقق الحلم الصهيوني الأزلي في شرخه.

    المصدر : الحقيقة الدولية – محرر الشؤون الدولية -

  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Jun 2008
    الدولة
    صانعة رجال البواسل رجال الهيه المملكة الهاشمية
    المشاركات
    146,552
    معدل تقييم المستوى
    11586669
    الله ينصر اهل فلسطين
    وانا شايفة حماس بدافع عن قومية وطنية
    الله ينصرهم

    مشكورة اختي للخبر

المواضيع المتشابهه

  1. عاجل..توقيف النائب محمد عشا الدوايمة 14 يوماً بتهمة المال السياسي
    بواسطة محمد الدراوشه في المنتدى اخبار الاردن
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 25-08-2013, 10:27 PM
  2. مع استمرار العدوان الصهيوني على غزة..تحذير من نفاد الأدوية
    بواسطة محمد الدراوشه في المنتدى اخبار فلسطين
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 14-12-2011, 08:03 AM
  3. الاردن.. منهجية لعزل ملف الحراك التعليمي عن حركة التحريض السياسي
    بواسطة الاسطورة في المنتدى منتدى الاخبار العربية والمحلية
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 08-09-2010, 01:03 PM
  4. بعد بدء العدوان البري الصهيوني على غزة
    بواسطة رمز الوفاء في المنتدى غزة , 27/12/2008 م , حصار غزه
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 06-01-2009, 11:06 AM
  5. محللون يقرأون الحراك السياسي الملكي في إعادة العلاقات بين البلدين
    بواسطة رمز الوفاء في المنتدى كلام في السياسة
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 06-01-2009, 10:25 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك