اكتشف المذنب "لولين" يوم 11 تموز من عام 2007 الماضي بواسطة الفلكي "كونشي بي" العامل في إحدى الجامعات الصينية ، بعد أن لاحظ من خلال الصور الفلكية ظهور جسم غريب من خلال التصوير الفلكي عن طريق مرصد "لولين" يتحرك بين النجوم على شكل كويكب صغير الحجم ، لكن عندما أرسل الفلكي المذكور المعلومات إلى مرصد كاليفورنيا الفلكي تبين من خلال الدراسات الرصدية والحسابات الفلكية انه ليس كويكبا صغيرا وإنما مذنب جديد يدخل المجموعة الشمسية لأول مرة.
ووفقا للحسابات الفلكية فان المذنب سيقترب كثيرا من الأرض يوم 24 كانون الثاني الجاري حيث سيكون في اقرب نقطة له من الأرض على بعد 65 مليون كيلومتر تقريبا ، وهذا يدل على أن المذنب سيزداد لمعانا ووضوحا ليشاهد بالعين المجردة خلال شهر شباط القادم.
والمذنبات من الأجرام السماوية الغريبة في المجموعة الشمسية ، حيث تتشكل من نواة مكونة من خليط من الغازات والأتربة المتجمدة الأقرب إلى حالة الصلابة ، وعندما تقترب من الشمس تتبخر الغازات والأتربة المتجمدة فيتشكل الذيل الذي هو أكثر ما يميز المذنبات.
من الجدير ذكره أن القدماء كانوا يتشاءمون من ظهور المذنبات في السماء ، حيث كانت الأفكار السائدة آنذاك تقول بان ظهور المذنبات في السماء - أو كما سمتها العامة النجمة أم ذيل - يرافقها حدوث كوارث على الأرض مثل نشوب الحروب الطاحنة أو وقوع زلازل مدمرة أو فيضانات أو انتشار الأوبئة أو موت شخصية مهمة ...الخ.
المفضلات