ما إن يحل الشتاء حتى يشكو الكثيرون من نوبات السعال والرشح واحتقان الأنف والتهاب الجيوب الأنفية. لكن أكثرها شهرة نزلات البرد التي يمكن تعريفها على أنها إصابة فيروسية للجزء العلوي من الجهاز التنفسي، وهي مرض معدٍ ينتقل من الشخص المصاب للشخص السليم حيث يتسبب في هذا المرض أنواع متعددة ومختلفة من الفيروسات أيضاً مثل الأنفلونزا.
ولأن عدد الفيروسات المسببة لنزلات البرد كثيرة ومختلفة فإنه من الصعب أن يبني الجسم مقاومة لكل هذه الأنواع.. وبسبب ذلك نجد أن نزلات البرد دائماً ما تتكرر إصابة الإنسان بها. وكنسبة متوسطية تم التوصل إليها عن عدد مرات إصابة الشخص بنزلات البرد سنوياً فنجدها كالتالي:
ـ الأطفال في سن ما قبل المدرسة ـ يصابون بنزلات البرد 9 مرات سنوياً.
ـ الأطفال في سن الحضانة ـ يصابون بنزلات البرد 12 مرة سنوياً.
ـ المراهقون والبالغون ـ يصابون بنزلات البرد 7 مرات سنوياً.
ـ أعراض نزلات البرد الشائعة:
ـ تتضمن أعراض نزلات البرد:
نصائح تتبع عند التعرض للجو البارد:
الخروج في الجو البارد ليس له تأثير على انتشار نزلات البرد، حيث يفضل الكثير عدم الخروج في الجو البارد خلال فترة الشتاء ويكون المتهم في ذلك درجة الحرارة المنخفضة وليس نزلات البرد.
المضادات الحيوية وعلاج نزلات البرد
لا توجد مضادات حيوية تساعد في علاج نزلات البرد، أو بمعنى آخر ليس لها فاعلية في العلاج لأن المضادات الحيوية لها فاعلية فقط في معالجة الأمراض التي تسببها البكتريا أما في الإصابة بنزلات البرد فالفيروسات هي السبب.. ولا يقف تأثير المضادات الحيوية فقط على عدم القدرة على تقديم الشفاء من نزلة البرد وإنما قد تسبب رد فعل عكسي من الحساسية والتي تكون مميتة بنسبة (000, 140).
بالإضافة إلى أنه باستخدام المضادات الحيوية من دون داعٍ من الممكن أن تؤدي إلى نمو سلالات أخرى متعددة من البكتيريا، تقاوم المضاد الحيوي نفسه (ومنها تلك التي تسبب عدوى الأذن عند الأطفال)، ومن أجل هذه الأسباب أو غيرها فإنه من الهام الحد من استخدام المضادات الحيوية إلا في حالات الضرورة.
وفي بعض الأحيان يصاب بعض الأشخاص بعدوى بكتيرية بعد الإصابة بفيروس نزلات البرد عندئذ تُعالج هذه العدوى البكتيرية بواسطة المضادات الحيوية.
إسعافات أولية في المنزل لعلاج نزلة البرد
أجل، هناك الكثير من أنواع العلاجات التي أثبتت فاعليتها.. وقد لا يعرف الكثيرون أن الزنك من وسائل العلاج الناجحة حيث يقلل فترة استمرار الأعراض حتى ثلاثة أيام، إذا تم أخذه خلال الأربع والعشرين ساعة الأولى من بداية الإصابة بالأعراض. والجرعة المثالية 3, 13 ملجم كل ساعتين أثناء فترة استيقاظ المريض، وقد تم إجراء هذه الدراسة على البالغين وفي حين أنها أظهرت نتائج إيجابية فمن المنتظر إجراء المزيد من الأبحاث للتوصل إلى توصيات أكثر إيجابية عن ذي قبل.
لا يوصى للأطفال دون الثالثة عشرة بأخذ الزنك ما لم يصفه الطبيب، وتتوافر أقراص الزنك في معظم الصيدليات.
ـ فيتامين (ج) يتم أخذه بشكل منتظم حيث يقلل أيضاً فترة استمرار الأعراض كما يقوي مناعة الجسم، لعدم الإصابة بنزلة البرد لكنه لا يمنع الإصابة بها.
ـ هناك أنواع من العقاقير المتعددة التي تخفف من حدة الأعراض، مثل مزيلات الاحتقان (Sudafed) وإسبراي الأنف (Afrin). أما مرضى القلب، ومرضى ضغط الدم المرتفع أو أي مريض آخر يجب عليه استشارة الطبيب المتابع لحالاتهم قبل أخذ هذه العقاقير.
كما أن الإفراط في استخدام إسبراي الأنف ليس من المحبذ أن تزيد مدة الاستخدام عن ثلاثة أيام) لأن الأنف تعتمد عليه وتصبح مزكومة دائماً، ومسدودة بشكل أكثر إذا تم التوقف عن استخدامه.
ـ مضادات الهيستامين (Anti-histamine) مثل (Benadryl) قد تقلل من أعراض رشح الأنف حتى وإن كانت تسبب بعض أعراض النعاس، لكن من جديد ينبغي توخي الحذر مع كبار السن والمرضى (وخاصة لمن لديهم مشاكل في البروستاتا أو المصابين بالإمساك) واستشارة الطبيب المعالج قبل أخذ أي نوع من العقاقير
المفضلات