من قال ان اطفال غزة يذبحون؟
من قال ان أطفال غزة يصرخون،ينزفون، يذبحون،
من قال ان أطفال غزة يشربون الموت بدلا من الحليب،،،
من قال ان اطفال غزة يشربون الدم بدل الماء،،
من قال ان اطفال غزة يدفنون تحت الحجارة،،
من قال ان ازيز الطائرات يروعهم،
من قال انه لا يوجد من يضمد جراحهم،،
من قال انه لا يوجد من يلاعبهم،،
فقد وصلتهم هدايا العام الجديد
قبل احتفال اطفال العالم بقدومها،،
وصلتهم على متن طائرات خاصة جابت سماء غزة خصيصا لتسلمها لهم ،
وعلى متن دبابات جديدة حملت معها العاب النار والدمار
للمتعطشين لدم الاطفال ،،،،
ومن قال ان اطفال غزة لن يحصلوا هذا العام على الشهادة المدرسية ..فهم قد حصلوا على الشهادة الكبرى.
يا اطفال غزة الشهداء..
يا جواهر، ودينا،وسمر،واكرام وتحرير،
يا صدقي،واحمد ومحمد،
لقد جمعكم في الدنيا بيت واحد، وجمعتكم الشهادة في جنة الخلد،، لتحتضنكم السماء بعد ان احتضنتكم الارض،،
لقد رحلتم بعيدين عن هذا الزمن المشؤوم،
حاملين معكم العابكم واحلامكم،
لا تعرفون لماذا رحلتم،
واي ذنب ارتكبتم،،
سواء انكم اطفال غزة،،
يا اطفال غزة الشهداء ،
انتم الآن في جنات الخلد تحلقون وتلعبون مع اقرانكم الاطفال
الذين سبقوكم من دير ياسين وكفر قاسم والخليل وقانا
وكل شبر من فلسطين، وسيعوضكم الله تعالى ببيت افضل من بيتكم،
وقوما افضل من قومكم،
و ستجدون فيه اطيب الطعام والشراب والحلوى
وكل ما حرمتم منه يا اطفال غزة،،
رحلتم بدون ان تعلموا بان هناك وثيقة دولية تسمى حقوق الطفل،، وانكم بموجبها مصانون من الاذى،
لكم الحق في الحياة،
في النماء،التمتع بالصحة والحق بالحماية والرعاية،،،
وان إنتهاك اي دولة معتدية لحقوق الإنسان العالمية
ولا سيما اتفاقية حقوق الطفل
يعتبر مخالفة صارخة لإتفاقيات جنيف ...
رحلتم بدون ان تعرفوا بان الامم المتحدة
انشأت لكم منظمة خاصة بهدف حمايتكم ووقايتكم من الاذى.
يا أطفال غزة،،،
يا من استخدمتم العابكم دروعا لوقاية وحماية اجسامكم الصغيرة
من الصواريخ والرصاص والة الدمار الشرسة،
يا من سجلتم الالاف من ملاحم البطولة،،
يا اطفال غزة،
سيعجز الكتاب والشعراء والفنانون رسم صورة معاناتكم والامكم .. وتجسيد مشاعر الهلع والخوف الذي شعرتم
بها حين اصابت اجسامكم الغضة رصاص الغدر والخديعة..
يا اطفال غزة ،
دماؤكم الزكية روت ارض غزة هاشم،
لتسقي شجرة الزيتون المباركة
والتي ستحمل في كل زيتونة منها اسم واحد منكم،،
لتعطي الحياة لاطفال سيولدون بعدكم
يحملون دماءكم البطلة في عروقهم،،
للأم التي تشاهد أطفالها ينتحبون،
يرتعدون،
يختبئون،
ويعانون صدمات في لحظات نكاد لا نعانيها عمرا بأكمله؟
أنقول لها أن اطفالها خسائر ضمنية!
أن حياتهم غير مهمة؟
أن موتهم لا يحتسب؟
أن أطفال غزة لا يحق لهم الحياة والحرية والسلامة الشخصية''؟
ان حماية الاطفال في مناطق الحروب والنزاعات المسلحة هي مسألة مرتبطة باتفاقيات حقوق الانسان الدولية
وعليه يعتبر اي انتهاك لحقوق الاطفال
وخاصة خلال الحروب والنزاعات المسلحة
يتطلب المساءلة الدولية لتلك الدولة امام المحاكم الدولية.
وعلى منظمات الامم المتحدة المعنية
ان تترجم الاتفاقات والعهود التي اعدتها الى اجراءات عملية على الارض من خلال اتخاذ الاجراءات الجزائية المناسبة بحق المعتدي،
واتخاذ الاجراءات العاجلة لحماية اطفال غزة .
المصدر
جريدة الراي الاردنية
__
المفضلات