قالت جلالة الملكة رانيا العبدالله إن الكارثة الانسانية التي حدثت في غزة حدثت في انسانيتنا جميعاً.
واضافت جلالتها من خلال توجيهها رسالة الى قادة العالم اثناء كلمة لجلالتها في مؤتمر صحفي طارئ دعت اليه جلالتها لاطلاق نداء اغاثة حول الاوضاع الانسانية المتفاقمة في قطاع غزة رسالتي الى قادة العالم ان إنسانيتنا منقوصة حين يقع الاطفال من أي جنسية كانت ضحايا لعمليات عسكرية''.
واضافت أن ''اكثر من سبعين طفلا قتلوا وقرابة ستمائة طفل جريح فماذا سيقول العالم لامهاتهم وللأم الفلسطينية التي فقدت خمس بنات في يوم واحد''. وتساءلت جلالتها'' ماذا سيقول العالم للأم التي تشاهد اطفالها ينتحبون ويرتعدون و يختبئون ويعانون صدمات في لحظات نكاد لا نعانيها عمرا باكمله؟''.
واضافت جلالتها انه يجب ان تعمل كل دولة على وقف القتال وفتح المعابر وعلى راسها معبر كارني للسماح بمرور مستمر للمساعدات وخاصة القمح و الوقود و الادوية و الاحتياجات الحيوية الاخرى.
واشارت جلالتها الى انه اقل ما يمكن فعله هو الضغط لوقف اطلاق النار وقفاً انسانياً لاجل الاطفال و لمساعدة المصابين و للبحث عن ناجين تحت الانقاض و لانقاذ المرضى و الكهول العالقين في منازلهم ولادخال الامدادات و المعدات و الاطقم الطبية اللازمة.
واكدت جلالتها أن ''أطفال غزة، الأحياء ومن يتشبث منهم بالحياة، أمهاتهم، أباؤهم، ليسوا خسائر ضمنية مقبولة! حياتهم مهمة، وموتهم يُحتسب، لن نسقطهم من انسانيتنا العالمية، لأن معاناة أي طفل، أي مواطن، تنتقص من انسانيتنا''.
ويأتي هذا المؤتمر الذي دعت اليه جلالة الملكة رانيا ضمن الجهود التي يبذلها الاردن في الوقوف الى جانب الاشقاء في فلسطين ودعوة المجتمع العالمي لتحمل مسؤولياته في وقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ومساعدة اهالي القطاع.
المفضلات