استقبل قطاع غزة العام الجديد ليل الاربعاء الخميس بغارات جوية اسرائيلية مكثفة استمرت امس لليوم السادس على التوالي في اطار العدوان الغاشم الذي اسفر حتى الآن عن سقوط اكثر 420 شهيدا و2100 جريحا وادى الى تدمير مئات البيوت والمؤسسات الحكومية. وكان من بين الشهداء القيادي البارز في حركة حماس نزار ريان و14 شخصا اخرين بينهم زوجاته الاربع وتسعة من اطفاله في غارة اسرائيلية استهدفت منزله في مخيم جباليا في شمال قطاع غزة .
ونفت حركة حماس مساء امس ان تكون وافقت بشروط على اقتراحات الاتحاد الاوروبي بشأن التهدئة مع اسرائيل.
وقالت ان البيان الذي نشر باسم المتحدث باسمها فوزي برهوم لا اساس له من الصحة .
وفي الساعات الاولى من العام الجديد، كثف الطيران الحربي الاسرائيلي غاراته الجوية على قطاع غزة وقد قصف للمرة الاولى منذ السبت مقري وزارتي العدل والتربية والتعليم التابعتين للحكومة المقالة في منطقة تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة.
كما قصف الطيران الاسرائيلي المجلس التشريعي الفلسطيني الذي ادى الى تدمير المبني الجديد وتحويلة الى ركام.
واستهدف الطيران الحربي الاسرائيلي في غاراته عددا من المؤسسات الرسمية ومحلات الصرافة والمنازل.
ومع تواصل الغارات الإسرائيلية واصلت الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة صباح امس قصف البلدات والمواقع الإسرائيلية بالصواريخ وقذائف الهاون. وذكرت مصادر صحفية ان حركة حماس تمكنت ولأول مرة من قصف قاعدة عسكرية اسرائيلية.
الى ذلك أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي امس أن قواته مستعدة للبدء في عملية عسكرية برية واسعة في قطاع غزة.
و اعلن رئيس الحكومة، الاسرائيلية ايهود اولمرت في جولة قام بها في بئر السبع ان اسرائيل تواصل عملياتها على ان تكون حربا قصيرة . من جانبها اعلنت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني امس من باريس ان اسرائيل ستقرر في الوقت المناسب وقف العمليات العسكرية ضد قطاع غزة.
من جهة اخرى فشل مجلس الامن الدولي في اتخاذ قرار يدين العدوان ويدعو لوقف اطلاق النار بناء على مشروع عربي وذلك خلال جلسة طارئة فجر امس . ويطالب اي المشروع ايضا بحماية للمدنيين الفلسطينيين وفتح المعابر الحدودية الي غزة واستعادة التهدئة بالكامل.
وقد اوضح السفيران البريطاني والاميركي ان مشروع القرار الذي لايشير صراحة الى اطلاق صواريخ حماس على الاراضي الاسرائيلية يتعين تعديله حتى تتاح فرص اعتماده.
وانفضت الجلسة دون اجراء اقتراع وقال دبلوماسيون ان مفاوضات ستجرى في الايام القادمة حول المشروع الذي وصفه مندوبون غربيون بأنه غير متوازن ويركز بشكل شبه كامل على أعمال اسرائيل.
الى ذلك يتوجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى نيويورك غدا على رأس وفد عربي ، بهدف استصدار قرار من مجلس الأمن يؤدي إلى الوقف الفوري للعدوان، ووقف إطلاق النار.
في غضون ذلك قال ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية انه من اجل انهاء حالة الاحتقان وتهيئة الاجواء خاصة في هذه الظروف اصدر الرئيس عباس قرارا بوقف كافة اشكال الحملات الاعلامية من قبل السلطة وحركة فتح ضد حركة حماس .
من جهة اخرى تواصلت في العديد من العواصم العربية والأجنبية لليوم السادس على التوالي المظاهرات المنددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة .
المفضلات