تأجيل محاكمة الزيدي ضارب الرئيس الاميركي بحذائه
اعلن في بغداد اليوم عن تأجيل محاكمة الصحافي العراقي ضارب الرئيس الاميركي جورج بوش بحذائه والتي كانت مقررة غدا الى حين صدور قرار محكمة التمييز الاتحادية بطعن قدمه محاموه في قرار احالته الى القضاء وفق مادة قد تؤدي الى حبسه 15 عاما .
وقررت المحكمة الجنائية العليا تأجيل النظر في قضية الزيدي حتى صدور قرار من محكمة التمييز الاتحادية بصدد الطعن الذي قدمه محاموه ضد قرار احالته الى القضاء .
وقال المتحدث باسم القضاء الأعلى عبد الستار البيرقدار إن المحكمة قررت التأجيل بناءا على الطعن المقدم من وكلاء المتهم أمام محكمة التمييز الاتحادية.
وكان من المقرر ان يمثل الزيدي يوم غد الاربعاء امام المحكمة على خلفية رميه الرئيس بوش بحذائه خلال امؤتمر صحافي مشترك كان يعقده مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في الرابع عشر من الشهر الحالي.
ويحاكم الصحافي بتهمة "الاعتداء على رئيس دولة اجنبية اثناء زيارة رسمية" بموجب الفصل 223 من القانون الجنائي الامر الذي يعرضه للسجن من 5 الى 15 عاما في حال ثبوت تهمة "الاعتداء الموصوف" بحقه.
لكن بامكان المحكمة اعتبار الامر "محاولة اعتداء"، وهو جرم يعاقب عليه بالسجن من عام الى خمسة اعوام.
وقال عبد الستار البيرقدار الناطق باسم المحكمة الجنائية المركزية، ان "الجلسة الاولى لمحاكمة الزيدي ستعقد في موعدها المحدد الاربعاء المقبل" مشيرا الى انها ستكون "مفتوحة امام وسائل الاعلام". لكن رئيس هيئة الدفاع ضياء السعدي قال ان "محكمة الجنايات المركزية ستمتنع عن النظر بالدعوى تبعا للطعن المقدم من قبل فريق الدفاع"، موضحا ان "الطعن من شانه ايقاف النظر في الدعوى". واكد السعدي ان: "فريق الدفاع سيلجأ في حال رفض الطعن الى اعلى المستويات القضائية في البلاد، وضمنها محكمة التمييز الاتحادية". واشار الى ان "فريق الدفاع سيعمل من اجل لقاء موكله خلال الايام القادمة، لغرض تنظيم لائحة الدفاع الذي سيقدمها الفريق". وشدد على ان "لائحة الدفاع تستند الى ان الزيدي قام بالتعبير عن رفضه للاحتلال وسياساته باضطهاد العراقيين جراء الممارسات الوحشية في سجن ابو غريب والمداهمات. ففعل الزيدي جاء انعكاسا لرفض ذلك ويدخل في اطار حرية التعبير عن الراي".
واثارت عائلة الزيدي التي نظمت اعتصاما عند احد مداخل المنطقة الخضراء، مسالة تعرض نجلها للتعذيب صعقا ب"الكهرباء" على يد قوات الامن العراقية بعد اعتقاله. لكن قاضي التحقيق ضياء الكناني وصف هذه التصريحات بـ "الاكاذيب". واعتبر كثير من العراقيين والعرب ما ارتكبه الزيدي "عملا بطوليا"، ما دفع بمئات العراقيين الى التظاهر، ورشق جنود اميركيين باحذيتهم، مطالبين باطلاق سراحه على الفور. كما تناقل العديد من المواقع الالكترونية لقطات للزيدي اثناء رشق بوش بحذائه بوصفها من اغرب حوادث عام 2008. وقامت قوات الامن الاميركية والعراقية باتلاف حذاء الزيدي، الذي وصل ثمنه الى ملايين الدولارات، بهدف التحري عن وجود مواد متفجرة، وفقا لمصادر امنية عراقية.
وقام الزيدي (29 عاما) برشق حذائه باتجاه بوش من دون ان يصيبه خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مقر الاخير. وبعد المصافحة بين الرجلين في اخر لقاء بينهما، قام مراسل قناة "البغدادية" الواقف بين الصحافيين برشق فردة حذائه الاولى ثم اتبعها بالثانية قائلا لبوش "هذه قبلة الوداع يا كلب". وحاول المالكي حجب فردة الحذاء الثانية لكن ايا من فردتي الحذاء لم تصب ايا منهما وسارع عناصر الامن الاميركيون والعراقيون الى الامساك بالصحافي الذي كان يصرخ باعلى صوته.
من جهتها، لم تعتبر لورا بوش ان في الامر غرابة خلال مقابلتها الاحد مع قناة "فوكس نيوز" الاميركية وذلك ردا على سؤال حول الحادث قالت "من المؤكد انني لم اجد ذلك شيئا غريبا". واضافت "انه اعتداء واعتقد بوجوب التعامل معه على هذا الاساس".
المصدر : الحقيقة الدولية – اف ب 30.12.2008
المفضلات